السؤال
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة، كنت مصابة بسرطان القولون منذ عام، وتم إجراء عملية استئصال لجزء من القولون، وبعدها تم عمل جلسات أشعة كيميائية للتأكد من اختفاء المرض تماما، وبعد مرور سنة من إجراء العملية الأولى، أجريت كشفا بالمنظار أوضح عودة المرض مرة أخرى، مع العلم بأنني أعاني من الضغط، وأمي وأختي لديهما أورام حميدة.
استشرت طبيبين في هذا الموضوع، فأشار الأول: بضرورة إجراء عملية استئصال لجزء من القولون، وإجراء منظار مرة أخرى كل ثلاثة أشهر، وأشار الآخر: بضرورة إجراء عملية استئصال للقولون بالكامل، أي الرأيين أفضل؟ وهل في الحالة الثانية يتم إجراء عملية تحويل المسار للأمعاء؟ أو عمل فتحة خارجية لها؟ أرجو الإفادة، وتوضيح الإجراءات اللازمة لكلتا الحالتين.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قسمت حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
سرطان القولون من الأورام القابلة للشفاء مع التدخل الجراحي، وقد يحدث عودة لخلايا الورم، وهذه من أكبر المشكلات التي تلي التدخل الجراحي للقولون، والتشخيص له تصنيف TNM حسب طبقة الخلايا المصابة، وحسب إصابة الغدد الليمفاوية التي تتبع منطقة القولون، وهذا التصنيف يشمل 5 مراحل: من المرحلة 0، ثم 1، ثم 2، ثم 3، ثم 4، ثم 5، وهذا التصنيف مسألة يعلمها الطبيب المعالج، ويعتمد عليها قرار العملية الجراحية، والأقدر على تحديد الجراحة هو طبيب الأورام بعد الاطلاع على التقارير والأشعة، خصوصا أن هذه العملية هي الثانية في المكان نفسها.
جراحة القولون تحتاج في الغالب إلى تحويل مسار لفترة زمنية يحددها الطبيب المعالج، حتى لا يحدث تلوث في الجرح يؤدي إلى مضاعفات يمكن تفاديها بتحويل المسار، والرأي النهائي للطبيب المعالج.
وفقك الله لما فيه الخير، ونسأل الله لكم الشفاء والعافية.