زوجتي ترفض خدمة أمي ولا تستجيب لي في الفراش، فماذا أفعل؟

0 338

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوج منذ 3 سنوات والحمد لله، وامرأتي مؤدبة وذات خلق، لكن نحن في بيت عائلة، ولي 3 إخوة وأنا أصغرهم، المهم أريدها أن تخدم أمي الكبيرة في السن، ولكنها تقول لي: هذا ليس فرضا علي، وتقول لي: لماذا زوجة الأخ الأكبر ما تنزل وتخدم؟

أنا ليس لي مسؤولية إلا على امرأتي، فهل أجبرها؟ أم ماذا أفعل؟

وهي تكره المعاشرة الجنسية، وتقول لي: ما أحس بحاجة نهائيا. وتتعبني حتى تستجيب لي، وأكثر من مرة أقول لها: هذا حرام؛ فتقول: أنا تعبانة أو غير قادرة، فماذا أفعل معها؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، ونسأل الله أن يوفقكم للخير ويحقق الآمال، وأن يسعدكم في حياتكم وأن يطيل في طاعته الآجال.

أرجو أن تعلم أن حصول الوفاق في الفراش سوف ينعكس على سلوك زوجتك، كما أن تقديرك لما تقوم به تجاه والدتك سوف يدفعها للمزيد، فهي بحاجة لدعم معنوي من قبلك، واطلب منها أن تكون الأفضل ولا تقارن نفسها بالأخريات، واحرص على تقدير أهلها واحترامهم؛ حتى تبادلك المشاعر والاهتمام.

أما بالنسبه لرفضها وكرهها للفراش فأرجو أن تتعامل معها بهدوء؛ لأن المرأة تكره الفراش لأسباب:

1- إذا لم تهتم بالمقدمات من مضاحكة، ومداعبة، وملاعبة.

2- إذا سبق لحظات الفراش نقاش وخصام.

3- إذا كان زوجها لا يهتم بنظافته.

4- إذا كان زوجها لا ينتظرها حتى تأخذ حقها، وإنما يوليها ظهره.

5- إذا لم يكتشف زوجها مواطن الإثارة عندها.

6- إذا لم يغير أوضاع وهيئات المعاشرة، ولم يشاورها؛ حتى يصلا إلى الأوضاع المناسبة، وإذا لم تشعر بالأمن في تلك اللحظات، وبالأمن والحب عموما.

من هنا فنحن ندعوك إلى التعرف على سبب رفضها وتمردها، وإذا عرف السبب بطل العجب، وسهل علينا -بحول الله وقوته- إصلاح الخلل والعطب، ومن المهم إشعارها بالحب، والتدرج في حركات الإثارة؛ حتى تتهيأ للمعاشرة، والأنثى بطيئة في هذا الجانب.

هذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بالتلطف في التعامل معها، وعليها أن تعلم أن خدمة والدتك من أعلى جوانب حسن المعاشرة، ومن أهم ضمانات نجاحها في حياتها، وهي أول من يجني ثمار برك بأمك، وعليك بالدعاء لنفسك ولها، وتسلحوا بالصبر؛ فإن العاقبة لأهله، علما بأن الفتاة العاقلة ترى أن خدمة أم زوجها من أهم المفاتيح إلى قلبه، بالإضافة إلى أن أم الزوج كبيرة، والكبير حقه الاحترام، وهي صاحبة فضل بإنجابها وإعدادها للزوج الحبيب.

سعدنا بتواصلكم، ونسعد بالاستمرار في التواصل، ونتمنى أن لا تظهر مثل هذه الأمور، ومن المهم جعلها سرا مكتوما.

ونسأل الله أن يؤلف القلوب، وأن يغفر الذنوب.

مواد ذات صلة

الاستشارات