السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر الإخوة القائمين على هذا الموقع الطيب الذي يفيد الناس، ويعينهم على مشاكلهم.
قبل عيد الأضحى بعدة أيام أصبت بمرض كان يأتيني ويزول بين كل فترة وأخرى، وهو التهاب الجيوب الأنفية، وهو مرض يأتيني في كل سنة فترة من الزمان لمدة شهر ونحوه، وخاصة في الأيام التي يكثر فيها الغبار، ولكن هذه السنة زادت عن غيرها واستمرت من العيد إلى هذا الوقت.
في البداية كانت هناك حكة في جوف الأنف والحلق والأذن، وبعد أن ذهبت للدكتور أعطاني مجموعة أدوية منها كلاران، ومزيل بلغم مثل ماء البحر، وقطرة أذن، وشيء آخر لا أذكره.
استمررت على الدواء، وأفادني جدا، وأحسست بأني شفيت وتوقفت عن أخذ الدواء، وبعد يومين صرت أتنحنح كثيرا، وظننت أنه بسبب أني نمت يومها، وأنا فاتح فمي، ولكن الآلام والنحنحة استمرت لمدة ثلاثة أيام أخرى، وعندما أحسست أن الماء البارد هو السبب توقفت عن شرب أي شيء بارد، ولم يعد حلقي يؤلمني إلا أن النحنحة استمرت.
ذهبت للطبيب، وأعطاني علاجات العلاجات نفسها مع فيتامين c فوار، وهدأت المشكلة أكثر، ثم استمررت على العلاج إلى أن نفد، وبقي معي مزيل البلغم، وعندها عاودت المشكلة الظهور، وكهذا الحال، وفي آخر مرة زرت الدكتور طلب مني أن أستمر على المزيل للبلغم، وأعطاني شرابا اسمه قريبا من بربروميهكسين، وحبوبا فيكسودن، وطلب مني الاستمرار في استنشاق ناسونكس للانسداد.
لاحظت التالي:
1. مشكلتي تزيد بعد تناول الطعام، وخاصة التي بها بيض وسمك.
2. لون البلغم أخضر.
3. تزيد المشكلة بعد تناول القهوة ويقل بعد الشاي.
4. المخاط يرجع إلى الوراء، ولا يخرج من الأمام.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إجمالا لما ورد في شكواك: بأنك تعاني من حساسية بالأنف، والتي تزيد بالفعل في موسم الأتربة، والغبار، ومع تناول البيض والسمك، ويكون هناك حكة في جوف الحلق، والأنف، والأذن، وتم وصف فيكسودين حبوب ونازونكس بخاخ، ومذيب للبلغم من طبيبك المعالج، وهي أدوية خاصة بحساسية الأنف، وما ينتج معها من تجمع بلغم بالحلق نازلا من خلف الأنف.
كما أن البلغم أصبح لونه أخضر مما يدل على حدوث مضاعفات بسبب الحساسية، وانسداد الأنف المزمن إلى تجمع الإفرازات بالجيوب الأنفية؛ مما يجعل البكتيريا الموجودة بالأنف تتكاثر عليها مما يؤدى إلى التهاب بالجيوب الأنفية.
وأما عن علاج التهاب الجيوب الأنفية، فيبدأ بمعالجة سبب الأسداد وهو حساسية الأنف، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب، والدخان، والعطور، والبخور والمناديل المعطرة ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين، أو فيكسودين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز، أو نازونكس مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة خضراء بالأنف يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل: تافانيك حبة واحدة يوميا، أو سيبروسين، أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.
والله الموفق.