السؤال
السلام عليكم
تعبت كثيرا من أمراض المعدة، أحس بتعب عام في المعدة، وعملت منظارا، والنتيجة ظهرت أني مصاب بالارتجاع المريئي واضطرابات بالقولون، مع العلم أني أستخدم الشيشة، ولم أتوقف عنها، ولم أعمل حمية غذائية، لكني خففت بنسبة كبيرة من الدهون والمقليات.
أعاني من أعراض كثيرة: حموضة عالية، وإمساك، وانتفاخ، والقولون، وأصوات في البطن، فأنا في وضع لا أحسد عليه، تعبت نفسيا، والوسواس أتعبني، والحقيقة أني خائف من أمراض سرطانية –لا قدر الله-.
آخر فحص قمت به عند ما لاحظت تغيرا في البراز، فعملت تحليلا، وقال لي الدكتور: عندك عسر هضم، وعملت منظارا في شهر شعبان الماضي، أي قبل 7 شهور، وأستخدم أنواعا كثيرة من العلاجات، لكن أكثر علاج أرتاح له، هو (نيكسوم، وملتيوم)، لكن لدي خوف؛ لأني صار لي شهور وأنا أستخدم هذين النوعين.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وهذا يؤدي إلى: الشعور بالحرقة، والحموضة، وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم، وكذلك أحيانا للسعال المزمن، مع التهاب الحنجرة، وبحة في الصوت، وتعطي أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.
من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي:
- تناول الأطعمة الحارة، كالفلفل والبهارات والشطة.
- الأطعمة الحامضة، كالليمون والبندورة المطبوخة.
- الأطعمة المقلية والدهون البصل والنعناع والشوكولاتة والقهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية.
التشخيص: يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعف وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة.
العلاج: يعتمد على:
أولا: الحمية: وذلك بالآتي:
1- محاولة تخفيف الوزن.
2- بالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرتها سابقا أو التخفيف منها قدر الإمكان.
3- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
4- عدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام.
5- التخفيف من حجم الوجبة الغذائية، والاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين.
6- وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم؛ للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.
ثانيا: المعالجة الدوائية: أفضل الأدوية حاليا، هي ما تسمى (مثبطة مضخة البروتين)، مثل: (البارييت) و(الاوميبرازول) و(النكسيوم)، فينصح باستعمالها ولفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي.
ثالثا: العلاج الجراحي: ويمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة. ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة؛ لأنها بالتنظير، وليست بالتداخل الجراحي.
بالنسبة لغازات البطن، فإنها تنتج من زيادة تقلصات في القولون، وللتخلص منها: يفضل اتباع حمية معينة؛ للتخفيف من هذه الغازات.
للتخلص أو التخفيف من هذه الغازات، عليك بما يلي:
1- ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة: كالفلفل والبهارات والشطة والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية، مثل: بيبسي، سفن اب وما شابه.
2- من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون: الكمون، يمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام.
3- ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم: (duspatalin)، حبة، مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، و(disflatyl) حبة بعد الطعام، تمضغ مضغا، مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.
4- لا ننس نصيحة الرسول -صلى الله عليه وسلم- (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع)، وكذلك نصيحته -عليه الصلاة والسلام-: بعدم إدخال الطعام على الطعام.
إذا لم يتم التحسن، فالأفضل المتابعة مع طبيبك؛ لإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة.
أنصحك –يا أخي- باتباع التعليمات المذكورة سابقا بالنسبة للحمية، مع التوقف التام عن التدخين أو الشيشة، و-إن شاء الله- ستلاحظ التحسن التدريجي للأعراض.
والله الموفق.