السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدى ثلاثة إخوة، أكبرهم عمره 10.5 سنوات، والثاني 8.5 سنوات، وفتاة عمرها 6.5 سنوات، ولدوا وعاشوا في دولة الإمارات، وكان لديهم مرض الربو الخفيف.
وحينما عادوا لمصر، وأقاموا بها عانوا من حساسية الجلد، وهي عبارة عن حكة شديدة، وحبوب تظهر على الجلد، وتترك أثرا بنيا اللون.
ذهبنا بهم لعدد كبير من أطباء الجلدية، فكتبوا لهم علاجا مثل: claritine و tavegyl و zyrtec و erythromycin وبعض المراهم، وهي: momenta و elocon و eurax و emo soft و betaderm و quadriderm و diprolene و fucidic plus و fucicort.
وهذا من عدة أطباء في الجلدية، ولكن دون جدوى، وهذا الأمر يقض مضجعنا، علما بأنه حتى في فصل الشتاء يكون الاستحمام كل يومين، ويستخدمون شامبو: babygohnson, ولكل أدواته الخاصة، ولا يشاركه في استخدامها أحد, مع العلم أنهم بعيدون عن الأشياء المالحة والحارة والشبس وغيره.
أرجو الإفادة، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيرا على الاهتمام بأمر إخوتك –حفظهم الله- وأتصور من خلال التاريخ المرضي والوصف المذكورين أن المشكلة التي يعانون منها هي: نوع من التحسس يسمى بالارتيكاريا الحبيبية Papular urticaria، وتظهر في صورة حبوب حمراء بالأخص في الأطراف بعد التعرض للدغ الحشرات، وبالأخص البعوض، وتكون تلك الحبوب مصحوبة بحكة تؤدي إلى حدوث جروح، وربما تلتئم بعلامات كما ذكرت.
والعلاج يكون بتجنب لدغ البعوض قدر المستطاع، ويمكن استعمال المستحضرات الطاردة للحشرات على الأجزاء المكشوفة من الجسم، والمعرضة للدغ عند الخروج إلى أماكن يكونون فيها معرضين أكثر للدغ البعوض، وكذلك من خلال ارتداء الملابس التي تغطي معظم الجسم.
وإذا ظهرت الحبوب فيمكن علاجها بكريمات تحتوي على كورتيزون مناسب في القوة؛ لعلاج تلك المشكلة، مثل: Elocom cream مرة يوميا لعدة أيام فقط، ويمكن استعمال ذلك العلاج بشكل متقطع حتى تتجنبوا الآثار الجانبية لتلك المستحضرات، وتحصلوا على النتيجة المرجوة في نفس الوقت.
تلك المشكلة ليست معدية، وغير متعلقة بالنظافة الشخيصة، أو تناول بعض الأغذية فلا تقلق، وقد تختفي تلقائيا بعد فترة زمنية تتفاوت من مريض إلى آخر، وأنصح بضرورة زيارة الطبيب الجلدي المتخصص؛ لتقييم الحالة إكلينيكيا؛ للتأكد من التشخيص لتشابه العديد من الأمراض الجلدية في الشكوى، ومن ثم وصف العلاج المناسب، ولمتابعة التحسن، والوقوف على أي متغيرات.
وأتمنى لكم التوفيق، وحفظكم الله من كل سوء.