لا أرتاح نفسيًا بالسكن في بيت أهلي وأريد سكنًا مستقلاً، أرشدوني.

0 133

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أتوجه بجزيل الشكر والامتنان للقائمين على هذا الموقع المتميز بكافة فئاتهم، وذلك على الجهد الموصول، والعمل الدؤوب في خدمة ومعالجة القضايا التي تهم المسلمين في كافة مناحي حياتهم، راجيا من الله أن ينفع بكم الأمة العربية والإسلامية، وأن يتقبل منكم، إنه سميع مجيب.

سؤالي يتمحور حول إمكانية السكن في بيت مستقل عن أهلي لظروف صعبة في بيت الأهل؛ مما يؤثر على نفسيتي، وعملي، ودافعيتي للمضي قدما في الحياة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك ونشكر لك التواصل والاهتمام والسؤال والثناء على الموقع، وعلى القائمين فيه وعليه، ونؤكد لك أننا نشرف بخدمة أبناء أمتنا الذي تربطنا بهم العقيدة، ونسأل الله أن يصلح لنا ولهم الأحوال، وأن يطيل لنا ولهم في طاعته الآجال.

لا شك أن بقاء الإنسان مع أهله رغم الصعاب أفضل وأنفع، ولا أظن أن أفراد الأسرة سوف يقبلون بتركك للمنزل، وخاصة الوالدين فلا تفكر في هذا الأمر، وكم تمنينا لو أنك ذكرت لنا أسباب هذه الرغبة في الخروج من المنزل، فإذا كان السبب هو وجود معاص، فمن الذي سيغيرها؟ وإذا كان السبب وجود إزعاج، فمن الذي يمكن أن يصبر إن لم يكن أنت؟ وهل ستطيب نفس الوالد والوالدة ببعدك عنهم.

والإنسان عنده قدرة على التكيف، ولأمثالك قدرات على التأثير بحول وقوة ربنا القدير، والمؤمن الذي يخالط ويصبر خير من الذي لا يخالط ولا يصبر، فكيف إذا كانت الخلطة مع أهل البيت وأنت منهم، وهم منك.

كلنا أمل في تصلنا توضيحات، وسوف نعطيك حلولا بعد اتضاح الأمر، وحسن تصورنا لما يحصل، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات