السؤال
السلام عليكم
إخواني أنا مدمن حاسوب، كنت أجلس أكثر من 8 ساعات يوميا، منذ 9 أشهر تقريبا، بدأت معي المشاكل بحيث أني كلما جلست أمامه أحس بآلام في الجهة الخلفية، وفي العينين.
ذهبت إلى الطبيب فقال: نظرك سليم وعينك سليمة، وأعطاني نظارات ضد الأشعة، لكن لم تجد نفعا، بقيت على تلك الحال مدة، ثم ذهبت عند طبيب آخر ففحص عيني وقال: نظرك سليم، لكن فيك حساسية العين، وأعطاني قطرات واستخدمتها دون جدوى، حيث أنني عندما تتعرض عيناي للشمس مباشرة أحس بآلام في العين، وفي عروق الرأس التي تكون بجانب الرأس وفي مناطق أخرى في الرأس.
إخواني، ما الحل؟ لكي تزول كل هذه المشاكل، بالإضافة إلى أن لدي نبضات القلب أسمعها في رأسي! وعندما أنام أسمعها بجانب أذني، كيف أتخلص من هذه المشاكل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعد نفي الطبيبين الذين زرتهما لأي مشاكل أو نقص في النظر فهذا يستدعي نفي الأسباب الأخرى للألم والصداع المرافق لاستخدام الحاسوب لفترات طويلة، كتشنج (المطابقة) وجفاف العين.
ينصح هنا أثناء العمل لفترات طويلة على الحاسوب بالابتعاد عن شاشة الحاسوب لمدة 3-5 دقائق كل 30 دقيقة عمل، والنظر إلى مكان بعيد الأفق مثلا، لإراحة (المطابقة) أو إغماض العينين لمدة دقيقتين خلال هذه الاستراحة, والعمل على تخفيض إضاءة وسطوع شاشة الحاسوب.
كما يفيد وضع شاشة الحاسوب بمستوى أدنى من مستوى العين، واستعمال القطرات المرطبة للعينين، والعمل ضمن وسط وبيئة معتدلة الحرارة والرطوبة، وعدم التعرض لتيار هواء أو أجهزة تكييف مباشرة.
كل هذا يساعد في تخفيف أعراض الجفاف المرافقة كالحكة، والحرقة والألم، ويجب علاج الحالة التحسسية إن وجدت بالابتعاد عن العوامل المثيرة للحساسية، واستخدام القطرات المضادة للحساسية، وارتداء النظارة الشمسية المناسبة، أثناء التعرض لأشعة الشمس.
مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.
++++++++++++++++
انتهت إجابة د. شادي زهير طعمة . اختصاص أمراض العيون وجراحتها.
وتليها إجابة د. باسل ممدوح سمان. استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة
++++++++++++++++
سماعك لنبضات قلبك داخل الرأس أو في الأذنين سببه إما وجود انسداد في الأذنين على مستوى مجرى السمع، كما لو أن فيهما الشمع الأذني، أو عند استخدام سماعات الأذن، أو في حال وجود تعطل لآلية النقل في الأذن الوسطى، مثل أن يكون هناك انحباس للضغط السلبي فيها لانسداد أنبوب التهوية (أوستاش) في حال وجود التهابات تنفسية في منطقة الأنف والبلعوم الأنفي, أو لوجود السوائل المصلية فيهما، والتي تنتج عن التهابات الأذن الوسطى.
تعالج هذه الحالات بحسب السبب، حيث يحتاج الشمع الأذني لإجراء غسيل الأذن, وأما التهابات الأذن الوسطى فتعالج بالمضادات الحيوية، ومضادات الاحتقان، وبخاخات الأنف.
هناك حالات من ارتفاع الضغط الدموي تترافق مع الطنين أو سماع نبضات القلب.
في حال نفي هذه الأسباب يبقى سماع صوت نبضان القلب ضمن الحالة الطبيعية، حيث أنها تكون مسموعة بشكل طبيعي لدى بعض الأشخاص، ويزداد الإحساس بهذه النبضات كلما زاد التركيز على سماعها.
أنصحك بإجراء الفحص الطبي لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة للتأكد من الحالات التي ذكرتها لك, والتأكد من ارتفاع الضغط الدموي، وعلاجه في حال وجوده.
في حال عدم وجود أي سبب مما ذكرته حاول أن لا تفكر بهذا النبض وسيزول تدريجيا.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.