أخاف وأقلق كثيراً من تناول الأدوية وزيارة الأطباء..ساعدوني

0 242

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: أشكر جميع القائمين في هذا الموقع لما فيه من فائدة كبيرة جدا للناس.

ثانيا: لا أدري ما هي مشكلتي بالضبط، فأنا تعبت كثيرا من هذه الأعراض المخيفة، عمري 25سنة، ووزني 55، وطولي164، وأعراضي هي: ضيق، وصعوبة تنفس، وصعوبة بلع، وأيضا آلام في الصدر في الجهتين، والأكثر في الجهة اليسرى وبالتحديد في الثدي الأيسر أو فوقه، وهو ألم وضغط، ويخف أحيانا ويرجع أحيانا.

في بعض الأيام تختفي الآلام وأرتاح، ثم تعود، وأيضا خفقان للقلب لاحظته بعد الأكل دائما، ويخف بعد ساعة أو ساعتين تقريبا، وثقل في الصدر بعد الأكل، وأيضا بعض الأحيان إسهال، وآلام بسيطة في البطن، وآلام في المعدة تأتي وتختفي، وأيضا ارتجاع للحمض، وأحس أيضا بتعرق وخوف، وبعض الأحيان من الخوف أحس بتنميل في يدي ورجلي، وكأن يدي مشلولة -أعوذ بالله-.

شككت بمرض القلب، وذهبت للدكتور باطني وفحصني فحصا سريريا، وقال عندك قولون عصبي، قلت له: أنا أشك بالقلب، ففحصني سريريا، وقال -ما شاء الله- القلب سليم، والصمامات، فلا تخف، ولا تحتاج لفحص آخر للقلب.

قلت له اعمل لي تخطيط عمل، وكنت خائفا جدا لدرجة شعوري بالرعشة الشديدة في يدي؛ لأني أتوتر جدا، وأقلق وأخاف كثيرا من الأطباء والمستشفيات، علما أن النبض ظهر بالتخطيط 105، فقال: لا تقلق، بالتأكيد أنت خائف جدا.

مع العلم أن رعشة يدي لا تأتيني إلا في القلق، والخوف الشديد والتوتر، مع العلم أن نبضي في حالات الاسترخاء بين 60 إلى 80 ، ووقت المشي يزداد 80 إلى 90.

كتب لي الدكتور دواء نيكسيوم 20، واستعملته 7 أيام، ولم أشعر بتحسن أبدا، وأيضا أعطاني ميبفيرين، ولم أشعر بتحسن، فأنا لا أعرف بالضبط ماذا بي؛ لأني تعبت نفسيا وجسديا.

ملاحظة: قبل سنة تقريبا كان عندي أرق، وتفكير زائد، ولا أستطيع النوم، فذهبت للدكتور، فقال عندك صعوبة في التنفس، فأعطاني لمبروزول، وأعطاني أيضا دوجماتيل، واستعملت دوجماتيل تقريبا يومين فقط مرة بالليل، -والحمد الله- ساعدني في النوم، وعدم التفكير كثيرا، ولكني أوقفته لما قرأت آثاره الجانبية؛ لأني أخاف جدا من الأدوية، والله حتى البندول أجلس أقرأ في الآثار الجانبية من الخوف الزائد، فأرجو أن أكون وضحت لكم كامل الأعراض التي أحس بها.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك قطعا هي حالة نفسية أدت إلى أعراض جسدية، فقلق المخاوف من النوع الوسواسي يؤدي إلى هذه الأعراض، وقد وصفتها بصورة مثالية جدا.

علاجك – أيها الفاضل الكريم – في يد الطبيب النفسي، لذا يجب أن تأخذ بالأسباب، موقفك السلبي من الأدوية النفسية ليس صحيحا، نعم أتفق معك أنه قد أشيع الكثير والكثير حول هذه الأدوية، لكن الآن توجد أدوية ممتازة وفاعلة وسليمة وغير إدمانية وقليلة الآثار الجانبية، وأنا متأكد أن مقابلتكم للطبيب الثقة سوف تدعم قناعتك بهذه الأدوية، فاذهب وقابل الطبيب أيها الفاضل الكريم.

أضف إلى ذلك أن هنالك الكثير جدا من الإجراءات السلوكية المعرفية التي سوف تستفيد منها.

الالتزام التام بممارسة الرياضة يجب أن يكون على رأس أنشطتك الاجتماعية، والتواصل الاجتماعي، وتطبيق تمارين الاسترخاء، والتفكير الإيجابي، وحسن إدارة الوقت، ومصاحبة الصالحين والفعالين من الناس، والحرص على بر الوالدين، وأن يكون لك شعار فكري، وهو أن تكون نافعا لنفسك ولغيرك، ولا بد أن تكون لديك مشاريع حياتية، وأهداف قصيرة الأمد وطويلة الأمد ومتوسطة الأمد، وهكذا أيها الفاضل الكريم.

اجعل حياتك على هذا النمط، وسوف تجد - إن شاء الله تعالى – في ذلك خيرا كبيرا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات