السؤال
السلام عليكم.
عمري 31 عاما، متزوجة منذ 5 سنوات، وعندي بنت عمرها 4 سنوات.
أريد أن أحمل، وآخر دورة كانت بتاريخ 22 نوفمبر، عملت صورة للرحم بتاريخ 9 ديسمبر؛ وكانت نتيجتها ممتازة، وبعد الصورة بأسبوع جاءتني آلام مثل آلام الدورة، وأحس كأن الدورة تأتيني، لكنها لم تأت، وصار عندي إفرازات كثيفة بيضاء ومخاطية، وفي الأسبوع الذي بعده جاءتني نفس الحالة، والإفرازات صارت أخف، ولونها مائل إلى الصفرة.
وكذلك أتألم كثيرا بعد الجماع؛ مثل آلام الدورة بدون أن ينزل شيء، عملت فحص حمل بالبول بتاريخ 25 و 31 ديسمبر وكان الفحص سلبيا، وأنا الآن بتاريخ 5 يناير ولم تأت الدورة، ومنذ أسبوعين أصابتني حرقة شديدة، وأصبحت أستفرغ باستمرار.
دورتي غير منتظمة؛ لكن أول مرة أشعر بأن الدورة ستأتيني ثم لم تأت، هل يمكن أن أكون حاملا؛ والفحص لم يبين الحمل، وهل يمكن أن الصورة أضرتني وعملت أي شيء بالرحم؟
أرجوكم أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يتأخر الحمل بعد الولادة الأولى بسبب استعمال وسائل منع الحمل مثل: اللولب، وقد تحدث بعض الالتهابات في الفرج؛ وهذا ما يؤدي إلى الألم أثناء الجماع، وإلى نزول بعض الإفرازات البيضاء التي تميز الالتهابات الفطرية، والإفرازات الصفراء التي تميز الالتهابات البكتيرية، أو قرحة في عنق الرحم تؤدي أيضا إلى الألم، وإلى تأخر حدوث الحمل.
ويمكنك لعلاج الالتهابات البكتيرية تناول حبوب فلاجيل: flagyl 500 mg، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، ويمكنك بالإضافة إلى ذلك تناول حبوب suprax 400 mg قرصا واحدا مرة واحدة يوميا لمدة 7 أيام؛ لعلاج التهابات المسالك البولية المتوقعة وحرقان البول، ولعلاج الألم يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مليجرام بعد الأكل عند الضرورة، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تتحسن الأمور كلها -إن شاء الله-.
بالإضافة إلى احتمال حدوث تكيس على المبايض؛ وهو من بين الأسباب الرئيسية في تأخر الحمل، واضطراب الدورة الشهرية، وهي حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتختل بالتالي الهرمونات؛ وهذا يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.
والسمنة لها دور كبير في حدوث تكيس المبايض، وزيادة مقاومة الخلايا لهرمون الانسولين؛ مما يؤدي إلى زيادة هرمون الذكورة، وظهور بعض الشعر في الوجه والصدر والبطن، وظهور كذلك حب الشباب، والخلل والتأخر في الدورة الشهرية، ولكن أحيانا يحدث التكيس مع الوزن الطبيعي، فإذا كنت تعانين من الوزن الزائد أو السمنة فإن الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة لإنقاص الوزن؛ هي الخطوة الأولى والأساسية في تنظيم الدورة الشهرية.
كذلك فإن كسل هرمونات الغدة الدرقية قد يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة TSH & Free T4، مع فحص صورة دم، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مليجرام مرتين يوميا بعد الأكل، لأنها تحسن عمل هرمون الانسولين، وتقلل من نسبة هرمون الذكورة، وتحسن كثيرا - إن شاء الله – التبويض، وذلك لمدة 3 إلى 6 أشهر أيضا.
وهناك حبوب تستخدم لإعادة التوازن الهرموني؛ وهي حبوب ياسمين أو كليمن لعدة شهور، والتوقف بعد انتهاء كل شريط للسماح للدورة الشهرية بالنزول، وهي حبوب هرمونات تستخدم لمنع الحمل، وتستخدم لعلاج ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية التي تؤدي إلى الألم وإلى اضطراب الدورة الشهرية، ثم تناول حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم الــ 16 من بداية الدورة وحتى اليوم الــ 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 أشهر، حسب انتظام الدورة الشهرية، وهي حبوب لا تمنع التبويض، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية -إن شاء الله-.
والشيء المفيد في تنظيم الدورة الشهرية أيضا بالإضافة إلى ما سبق: تناول شاي أعشاب البردقوش، والمرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات بكثرة، لأن تلك الأشياء لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في التبويض الجيد، وعلاج تكيس المبايض، بالإضافة إلى تناول حبوب ferose F التي تحتوي على فوليك أسيد والحديد، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY لتقوية الدم، وتحسن المناعة، وتحسن التبويض، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، لأنه ضروري لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.