أتذمر من المجتمع وأعاني من قلة التركيز وضعف الذاكرة

0 204

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على ما تصنعون لفائدة هذه الأمة.

أبلغ من العمر 25 سنة، ووزني 73 كيلو غرام، قبل حوالي 4 سنوات، عانيت من بعض الاضطرابات النفسية بعد حصولي على شهادة ليسانس، بحيث أصبت بأعراض الاكتئاب النفسي والوسواس القهري ( الذي كانت أعراضه في من قبل ) كالقلق والنرفزة، وكذا كره حال المجتمع، وقلة الثقة في النفس، والتذمر.

كما أنني عانيت من سرعة القذف، حينها زرت أحد الأطباء النفسيين، الذي وصف لي أحد الأدوية المضادة للاكتئاب يسمى anafranil ، ودواء لتخفيف القلق يسمى trenxen، كنت أعود لهذا الطبيب، وأحسست أن هذه الأدوية ساعدتني في التقليل من أعراض الوسواس القهري، واكتئاب، ولقد نقصت حدتها.

بما أنني أسكن في مدينة بعيدة وصغيرة لم أعد لهذا الدكتور منذ أكثر من سنة، أنا أعاني الآن من قلة التركيز، وضعف الذاكرة، والتذمر من حال المجتمع، وكذا لا أستطيع النوم جيدا، وأجوع بسرعة وآكل بكثرة.

والمشكلة التي تؤرقني كذلك هي مشكلة سرعة القذف، حيث أقذف بعد حوالي أقل من دقيقة بعد إيلاج، علما كذلك رغم سني (25) سنة لم تنمو لي لحية (إلا القليل جدا في ذقني)، ما هو العلاج المناسب حالتي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من قلق ووساوس أدى كل ذلك إلى اكتئاب ثانوي بسيط، وحالتك - إن شاء الله تعالى – سوف تتحسن من خلال زيادة فعالياتك بتحسين نمط حياتك، وهذا يكون من خلال ممارسة الرياضة، أن تكون لك برامج يومية تنفذها بدقة، هذه البرامج تزيد من فعاليتك، وتنظيم الوقت لا شك أنه من الأمور المهمة، وكذلك تتجاهل الفكر الوسواسي، ولا تناقشه أبدا.

أرجع مرة أخرى وأقول لك أن الرياضة قيمة عظيمة جدا، التعبير عن الذات يقلل النرفزة والتذمر، ولا شك في ذلك، وأيضا الحرص على مصاحبة الصالحين من الشباب.

بالنسبة لسرعة القذف – أيها الفاضل الكريم -: قطعا هو ناتج من القلق، وأعتقد من حيث تناول الدواء أنت تحتاج لأحد الأدوية التي تزيل عنك قلق المخاوف، وتحسن من مزاجك، وتحسن لديك القذف في ذات الوقت.

استوقفني أمرا مهم وهو أنك ذكرت أنك أعزب، وفي ذات الوقت تتحدث عن الإيلاج، أخي الكريم: لا أريد أن أسيء لك بأي حال من الأحوال، وعليه أحسب أنك متزوج - إن شاء الله تعالى – وأنت تعرف الفرق ما بين الحلال والحرام في هذا الشأن.

الدواء الذي سوف يساعدك كثيرا هو عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات Seroxat)، والذي يعرف علميا باسم (باروكستين Paroxetine)، هنالك نوع من الزيروكسات يسمى (زيروكسات CR) هو الأفضل في حالتك، الجرعة هي أن تبدأ بـ 12.5 مليجرام، تتناولها ليلا لمدة شهر، ثم تجعلها خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها 12.5 مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم 12.5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

هو دواء رائع جدا، وأفضل من الأنفرانيل، وقليل الآثار الجانبية، لكن يجب أن تستعمله بنفس الطريقة التي ذكرتها لك.

أيها الفاضل الكريم: بالنسبة لنمو اللحية: هذا الأمر يجب ألا يزعجك، هناك تفاوت وراثي ما بين الناس، وما دمت تقذف القذف المنوي، فهذا يعني أن ذكورتك مكتملة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات