السؤال
السلام عليكم
أنا شخص أعاني من كثرة النوم، أنام في الليل 6ساعات أو 7، ثم أذهب إلى المدرسة، فإذا جاءت الحصة الثالثة يجيئني النوم، فأنام إلى الحصة السابعة، وفي حال أني لم أنم يجيئني الصداع، ولا أستطيع التركيز!
هذه المشكلة لها 6 أو7 سنين، أريد الحل؛ لأن درجاتي متدنية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثرة النوم وبالطريقة التي ذكرتها لها عدة أسباب، منها: الإجهاد الجسدي، وكذلك الإجهاد النفسي، وعدم تنظيم الوقت قد يكون سببا أساسيا، وفي بعض الأحيان يكون الاكتئاب النفسي سببا في هذا النوع من اضطراب النوم، كما أن نقص بعض الفيتامينات، أو عجز هرمون الغدة الدرقية قد يكون أيضا سببا، لكن هذه الأسباب نادرة جدا.
وتوجد حالة (ناركلبسي Narcolepsy) وهي نوع من النوم الذي يفرض نفسه على الإنسان، لدرجة أن البعض قد ينام في الإشارات الضوئية حين يكون منتظرا دوره في المرور، لكن هذه حالات نادرة أيضا.
أيها الفاضل الكريم: أريد أن أنصحك بالآتي:
- عليك بالنوم المبكر، هذا مهم جدا، تنام مبكرا نوما هانئا وهادئا، تستيقظ وتؤدي صلاة الفجر، بعدها قم بالاستحمام، ثم تناول كوبا من القهوة، ومارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة، وادرس لمدة ساعة قبل الذهاب إلى المدرسة، هذا برنامج ممتاز جدا، وحين تبدأ يومك على هذه الشاكلة - إن شاء الله تعالى – سوف تجد أن طاقاتك أصبحت متجددة، رغبتك في الدراسة أصبحت أفضل، وذهب عنك الصداع والتكاسل.
- يجب أن تمارس الرياضة يوميا لمدة خمس وأربعين دقيقة إلى ساعة، هذا الأمر هام ومهم جدا؛ لتجديد الطاقات لديك.
- اذهب إلى طبيب المركز الصحي مثلا وقم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، تأكد من مستوى الدم، السكر، وظائف الغدة الدرقية، وفيتامين (ب12)، وفيتامين (د) على وجه الخصوص.
هذا هو الذي أنصحك به، وأيضا احرص على أذكار النوم، أذكار النوم لا تحسن النوم فقط، وإنما تحسن اليقظة أيضا، وهذا أمر قد جربناه وعرفناه بفضل الله تعالى.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.