السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاما، أعاني منذ أربع سنوات من القلق النفسي، والاكتئاب، وضعف الثقة بالنفس، والخوف من التعامل مع الآخرين، وعند التحدث مع الناس تزداد ضربات قلبي، وأحس بأنني مفصولة عن الحياة، وأعاني من الوساوس الكثيرة، وأشعر بأنني سوف أجن؛ بسبب الوساوس، أصبح كأنني شخص أخر، ولا أشعر بالرضا عن نفسي.
حينما أكون لوحدي أتخيل أحداثا لم تحدث، وفي عالم الخيال، وعلى أشياء صغيرة أصاب بحالة عصبية، وهذه الحالة أثرت على صحتي كثيرا، ولا يمكنني الذهاب للطبيب، ولا إخبار أهلي بمشكلتي، هل من علاج دوائي يخلصني من تلك الأعراض؟
أرجو المساعدة ولكم خالص الشكر والامتنان.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ imane حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أريدك أن تضخمي أعراضك هذه، وترين أنك تعانين من الاكتئاب، أنا أقدر كل كلمة وردت في رسالتك، وأستطيع أن أقول: إنني وصلت لمشاعرك تماما، أنت في مرحلة من مراحل التكوين، وهنا قد يتقلب المزاج، وقد يصاب الإنسان بشيء من القلق وعسر المزاج، وهنالك أيضا نوع من الوسوسة، هي طاقات نفسية لا تجعليها سلبية أبدا، اصرفي انتباهك عنها تماما، كوني فعالة، هذا أمر مهم جدا.
أما ما يأتيك من أفكار وتخيل مسترسل، فهذا نوع من أحلام اليقظة التي تحدث معها حالات القلق.
أيتها الفاضلة الكريمة: اصرفي انتباهك عن هذه الأعراض، بأن تحسني إدارة وقتك، وتقومي بفعل أشياء مفيدة مهما كانت مشاعرك، إذا حسن إدارة الوقت تساعدك كثيرا.
طبقي تمارين الاسترخاء حسب ما ورد في استشارة بموقعنا وهي تحت رقم (2136015).
وختاما: لا مانع من أن تتناولين أحد الأدوية البسيطة، ولفترة قصيرة، عقار يعرف تجاريا باسم (فافرين) (Faverin)، ويعرف علميا باسم (فلوفكسمين) (Fluvoxamine)، سيكون علاجا جيدا بالنسبة لك، والجرعة هي خمسين مليجراما، تناوليها ليلا لمدة أسبوعين، ويفضل تناول هذا الدواء بعد الأكل، وبعد ذلك اجعليها مائة مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء، هذا الدواء غير إدماني، غير تعودي، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.