ما سبب انتشار الحبوب في جسدي على الرغم من أن تحاليل الدم سليمة؟

0 346

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ظهور بعض الحبوب مثل قرصة الناموس، مع حكة خفيفة في المؤخرة، والظهر، والجبهة، والساقين من الأمام، وتصاحبها أصوات في البطن، وبداية ظهورها منذ أربع سنوات، ثم أصبحت تظهر بين فترة وأخرى.

ذهبت إلى طبيب جلدية، وأعطاني دواء تلفاست 180 مع، وبعدها لم تظهر لمدة عام، وهذه الأيام عاودت الظهور.

وقد أجريت تحاليل كاملة للدم، مع وظائف الكلى والكبد: وserologie، وكلها كانت سليمة، فما سبب حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعاني منه -أختنا الكريمة- هو: مرض الأرتيكاريا أو الشرى، ويظهر في صورة طفح جلدي مرتفع عن الجلد، وانتفاخات، واحمرار، وحكة أو وخز، وبعض الأشكال الإكلينيكية المختلفة الأخرى، وفي الحالات الشديدة يكون الطفح الجلدي مصحوبا بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة والأمعاء، ويشتكي المريض من ضيق في التنفس، واضطرابات وألم في البطن.

ويوجد نوعان رئيسان من الأرتيكاريا التقليدية:

- النوع الحاد: والذي يلازم المريض لفترة قصيرة أقل من ستة أسابيع، وفي الغالب يكون سببه حدوث عدوى ميكروبية، أو تناول بعض المأكولات، أو الأغذية المحفوظة مثل: السمك، والبيض، والمكسرات، والكيوي وغيرها، أو تناول بعض العلاجات، ومن أهمها: المضادات الحيوية، والتطعيمات، أو بسبب لدغ الحشرات، وبالأخص النحل والدبابير.

- النوع المزمن: يلازم المريض فترات طويلة، ولا يوجد سبب واضح لحدوثه، وفي الغالب يكون هناك خلل مناعي يؤدي إلى زيادة إفراز المادة الكيميائية الهستامين في الجلد، وربما الأنسجة الأخرى، والتي تسبب الأعراض المذكورة سابقا.

في بعض الحالات تكون الأرتيكاريا عرضا أو جزءا من أعراض بعض الأمراض المناعية، مثل: الذئبة الحمراء، أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض العضوية المناعية، مثل: أمراض الغدة الدرقية.

وتوجد بعض أنواع الأرتيكاريا أو الشرى غير التقليدية، أو ما يعرف بالأرتيكاريا المادية، أو الفيزيائية، مثل تلك المرتبطة بالتعرض للماء، أو الضغط على الجلد، أو بداية التعرق، وتغير درجة حرارة الجسم، أو التعرض للشمس، وقد يصاب المريض بعدة أنواع من الارتيكاريا في ذات الوقت.

لا تقلقي، ففي الغالب لا يكون هناك سبب عضوي لظهور تلك المشكلة، ومن الجيد أنك قمت بعمل بعض الاختبارات، وكانت طبيعية، ولا مانع من زيارة الطبيب؛ لاستكمال الفحوصات والإجراءات اللازمة.

والعلاج يكون بوصف بعض مضادات الهستامين من الجيل الحديث، ويكون ذلك كاف في أحوال كثيرة مثل ما حدث معك، ويمكن إضافة أحد مضادات الهستامين التقليدية مرة واحدة مساء إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل، أو مرض، رغم استخدام الأنواع الحديثة بمفردها، ومن الممكن أن يغير الطبيب المعالج الجرعات المستخدمة للسيطرة على الحالة.

وأنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية متخصص؛ وذلك للتأكد من التشخيص في المقام الأول، وسبب حدوثه، وذلك بأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة، وفحص الجلد، وطلب بعض الفحوصات المعملية، أو الإجراءات الأخرى اللازمة -كما ذكرت-، واختيار العلاج المناسب لمتابعة التحسن، والوقوف علي أي متغيرات.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات