هل استمرار الجماع بعد القذف مباشرة يقلل فرصة حدوث الحمل؟

0 399

السؤال

أنا متزوج منذ خمسة أشهر، ولم يحدث حمل حتى الآن، والدورة الشهرية عند زوجتي غير منتظمة، وتحدث كل شهرين أو ثلاثة.

أنا بدون عمل تحاليل منتظم على تناول السلينيوم، وكارنفيتا فورت، وأحيانا أتناول بيوسترونج، فهل هناك داع للقلق؟ وهل استمرار الجماع بعد القذف مباشرة بقوة يمكن أن يقلل فرصة حدوث الحمل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول الدورة الشهرية كل شهرين أو ثلاثة أمر غير طبيعي، وهي دورة غير منتظمة، والتبويض فيها ضعيف، ومن أكثر الأمور التي تؤدي إلى ذلك الخلل في الدورة الشهرية هو زيادة الوزن، أو السمنة، وهذه تؤدي إلى حالة من التكيس على المبايض، وهي حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبيض السميك، وتتحوصل بالداخل؛ مما يؤدي إلى ضعف التبويض، وبالتالي اضطراب في الهرمونات، وتأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها، ومع هذه الحالة من التكيس يحدث ارتفاع في هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، وهذا يؤدي أيضا إلى اضطراب الدورة الشهرية أيضا، وإلى ظهور بعض الشعر في الوجه والذقن والبطن والصدر، وظهور حب الشباب أحيانا.

كسل الغدة الدرقية من الأمور التي يجب البحث عنها وعلاجها، وبالتالي يجب تحليل وظائف الغدة الدرقية TSH & FREE T4، وفحص هرمون الحليب، وفي حالة تشخيص الكسل أو ارتفاع هرمون الحليب يجب أخذ العلاج المناسب.

هناك برنامج دوائي وغذائي لمدة 6 أشهر على الأقل حتى تنتظم الدورة الشهرية، والغرض منه علاج مشكلة التكيس وإنقاص الوزن؛ لأن إنقاص الوزن عنصر أساسي في العلاج، وذلك من خلال عمل حمية غذائية جيدة، وأكل الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة خصوصا الحبوب مثل: الشوفان، وجنين القمح، والفول النابت، وتلبينة الشعير المطحون التي تعطي الفيتامينات والألياف المطلوبة لعلاج الإمساك، وتقوية الدم، وتناول المشوي من الدجاج، والأسماك، والسلطات، وترك الحلويات، والسكريات التي لا تعطي الإحساس بالشبع مطلقا، هذا بالإضافة إلى ممارسة الرياضة التي تحرق الدهون الزائدة في جسم الإنسان.

لتنظيم الدورة ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية يمكن تناول حبوب منع الحمل لعدة أشهر مثل: ياسمين أو كليمن، والانتظار بعد انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم البدء في الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم الـ 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم الـ 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل total fertility، ويمكنها أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، وتناول مشروب شاي من أعشاب البردقوش، ومشروب المرامية، وحليب الصويا، وكل ذلك يساعد على التبويض الجيد، ويحسن عمل المبايض لما لها من بعض الخصائص الهرمونية، مع تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة، والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل.

بعد انتهاء تلك المدة، ومع إنقاص الوزن، وتناول العلاج، وإذا لم يحدث حمل أثناء فترة تناول حبوب دوفاستون؛ يمكن للزوجة إجراء هذه التحاليل، وهي DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف.

يفضل بالنسبة لك إجراء تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية؛ لإبداء النصح.

لا بأس من الاستمرار في الجماع بعد القذف، ولا يؤثر ذلك على الحيوانات المنوية، بل مطلوب حتى تحصل الزوجة على رعشة الجماع.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات