السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم النصح بخصوص مشكلة تتعلق بزوجتي، أنا مغترب خارج بلدي، وقد عانت زوجتي منذ أشهر من رائحة كريهة بالمهبل، تظهر أثناء الجماع بشدة، مثل: رائحة السمك، أو الجبن المتعفن.
وقد استشارت أكثر من طبيبة في بلدنا الأصلي، وأفدنها بأن هذا التهاب مهبلي، ووصفن لها دواء (مضاد بكتيري وفطري، ومضادات حيوية، ومضادات فطرية وبكتيرية، وتحاميل مهبلية) وقد أتمت هذا الدواء، وقد كان التحسن وقتيا فقط، ثم عادت نفس الأعراض بعد مدة.
استشارت أطباء جدد، فأعطوها أدوية جديدة في نفس الإطار، مع اختلاف المسميات، أو المواد الفعالة، وبعد أن استقدمتها إلى البلد الذي أعمل فيه؛ وجدتها تعاني من نفس المشكلة، فذهبت بها إلى طبيبة، وأجرت لها اختبار مسحة مهبلية، وقالت: إنه التهاب شديد من نوع معين، ولم تذكره، وأعطتها: Meiact . Flagyl , Alkagyn , Betadine vagina doush.
انتهت من الكورس ولم تتحسن، وما زالت الحالة موجودة، وزوجتي تعبت نفسيا، وتطلب مني الزواج بأخرى؛ لكثرة العلاجات.
أرجوكم صفوا لي دواء فعالا ينهي معاناتنا مع هذه المشكلة.
ملاحظة: حصل بيننا اتصال حميم أثناء مدة العلاج مرتين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن بعض الالتهابات النسائية تتصف بأنها سريعة النكس؛ أي أنها تعود ثانية بعد العلاج، وهذا له علاقة بنوع الجراثيم وشدتها, وأيضا له علاقة بمناعة السيدة ومقاومة جسمها، وعندما ينكس الالتهاب يجب تكرار العلاج ثانية، لكن لمدة أطول, أو إشراك أكثر من علاج معا.
وفي بعض الأحيان قد يختلط الالتهاب الأصلي بالتهاب جديد, أو يختلط بحالة حساسية, فتصبح المشكلة أعقد وأقل استجابة على العلاج, وتصبح حينها وكأنها مزمنة لا تستجيب على العلاج؛ لأن بيئة المهبل الحامضية قد تغيرت تماما, وأصبحت غير قادرة على مقاومة العوامل الممرضة.
أنصح زوجتك بأن تجرب العلاج بالطريقة التالية:
1-استخدام تحاميل مهبلية تسمى هيدروكورتيزون hydrocortisone عيار 25 ملغ، تحميلة واحدة يوميا, توضع في أعلى المهبل ولمدة 4 أسابيع.
2-ثم بعد انتهاء التحاميل يجب استخدام كريم مهبلي, يوضع في أعلى جوف المهبل, يسمى كلينداميسين clindamycin 2% يوميا, قبل النوم، وأيضا لمدة 4 أسابيع، ومن المهم جدا الاستمرار في العلاج لهذه المدة بدون انقطاع.
خلال فترة العلاج يفضل عدم حدوث الجماع؛ وذلك لإعطاء الفرصة لبيئة المهبل لتعود إلى طبيعتها، وفي كثير من الحالات تشفى الحالة، أو يقل كثيرا تواتر الالتهاب -بإذن الله تعالى-.
نسأله عز وجل أن يديم عليكم ثوب الصحة والعافية دائما.