زوجي لا يعدل في النفقة بيني وبين زوجته الأولى، فما الحل؟

0 325

السؤال

السلام عليكم..

أنا امرأة متزوجة، مشكلتي أنني الزوجة الثانية، وزوجي لا يعدل في النفقة بيني وبين زوجته الأولى، وكلتانا موظفتان، فقد اشترى لها بيتا، ويدفع نصف راتبه قسطا شهريا له، ووعدني بأن يشتري لي بيتا في المستقبل، وكان يعطيني 1000 ريال في الشهر، دون أن يتحمل أي مسئولية أخرى سوى الغداء أو العشاء، وبعد ذلك خفض المصروف للنصف، بعد أن علمت زوجته بذلك وسببت له مشكلة، وإذا طلبت منه شيئا يقول لي: ليس لدي المال، حتى السفر للخارج يخاف أن يسافر معي خوفا من زوجته، وإن كانت تكاليف السفر من حسابي الشخصي.

ما الحكم في أن يجعل الزوج راتبه كله لصالح الأسرة الأولى، رغم توافر كل أساسيات الحياة لهم إلا السفر، لأن زوجته لا تستطيع السفر لأسباب خاصة بها، فأنا أعلم أنها أرزاق، ولكنني أشعر بالقهر الشديد من ذلك، فأنا عاطفية جدا، ولا أريد منه سوى الاهتمام بي، ولا أستطيع تحمل ضغوطه المادية، وتقصيره في النفقة علي، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ رهف حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك التواصل المستمر مع موقعك، ولن تندم من تستخير وتستشير، وتتوكل على ربها القدير، ونسأل الله أن يعين زوجك على إقامة العدل، وأن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

أسعدنا فرحك لقيام زوجك بتملك منزل، رغم أنه للأسرة الأولى، وأفرحنا انتظارك لدورك، ونتمنى أن تحافظي على تميزك، وأن تكوني عونا لزوجك على العدل والخير، ولا تعاملي زوجته الأخرى بالمثل، ولكن كوني الأفضل دائما، لتربحي الدنيا والآخرة، والزوجة العاقلة مثلك تطالب بهدوء، وتتجنب المقارنات، وتذكر زوجها بالعدل، وتجعل بيتها جاذبا، وتنسى أن لها ضرة، وتعرف متى وكيف تطلب ما تريده، والفرق كبير بين من تقول أعطني كذا وكذا، وبين من تقول مثل ما أعطيت فلانة أعطني.

وعلى زوجك أن يعدل بينكما في كل شيء كزوجتين، ولكن للأبناء مصاريف خاصة لا تدخل في القسمة، كما أن رعاية أطفاله، وعلاج مشكلاتهم مما ننتظر منك أن تتفهميه وتعاونيه عليه، وليس لها أن تتدخل في سفره معك في الأيام المخصصة لك، ولكن تفهمي ما يحصل، وكوني حريصة على إسعاده، والمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله.

لقد أسعدنا حسن العرض الذى يدل على الوعي والنضج، فتعوذي بالله من شيطان يريد أن يشوش عليك، ولا تحملي نفسك هم العداوات، فإنه لا يوجد أثقل منه، ونفرح بالاستمرار في التواصل، مع مزيد من التوضيحات.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يوفقك ويحفظك، وأن يرفعنا جميعا بطاعته درجات.

مواد ذات صلة

الاستشارات