السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة، في ليلة الزواج وبعد الدخول قمت بغسل دليل البكارة، ولم يره زوجي، وفي اليوم الثاني سألني عن الدليل، فأخبرته أنني غسلته، وانتهى الأمر.
والآن وبعد ست سنوات زواج، عاد وسألني، وحلفني على المصحف الكريم إن كان أول رجل يلمسني، حلفت له، وأنا واثقة من نفسي ومن برائتي، فأنا -ولله الحمد- من عائلة شريفة عفيفة، وسمعتها طاهرة رجالا ونساء، لكن المشكلة تكمن في أنه يدعي حقه في السؤال والتأكد والاقتناع بأنني شريفة، وأنا حاليا غاضبة منه، ومجروحة جدا من كلامه الجارح بعد هذه الشعرة الطويلة، فمن منا على حق؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فهدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يهدي زوجك والرجال، وأن يلهمك الصبر وهدوء البال، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال، وأن يديم بينكم الثقة والود، وأن يطيل في طاعته الآجال.
كم تمنينا لو أن زوجك لم يسأل، وكم تمنينا لو أنك لم تعطي الموضوع أكبر من حجمه، واستمرار زوجك معك هذه السنوات هو أكبر دليل على ثقته، واختيارك دون سائر النساء، لم يأت من فراغ، وادعاء زوجك أن هذا من حقه، يفهم منه نكهة الاعتذار، وهو لم يقل أنه يشك، وتعوذي بالله من شيطان يريد أن يشوش عليك، وأنت -ولله الحمد- واثقة من نفسك، فلا تتأثري بما حصل، وتوجهي لله -عز وجل-، ولا أظن أن الموقف سوف يتكرر، فلا تطيلي فترات التوتر والغضب، لأن ذلك لا يفرح سوى الشيطان الذي همه أن يحزن أهل الإيمان.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وسعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يوفقك، ونفرح بالاستمرار في التواصل مع الموقع، ونسأل الله لنا ولكم الاستقرار.