السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد سبق أن اشتكيت من صعوبة التبرز والإمساك، والقولون، وضيق فتحة الشرج، وتفضلتم علي بوصف العلاج، ولكن لا فائدة حتى الآن، فإما إمساك مميت يمنعني من الخروج، وإما إسهال محرج.
أنا أستخدم أصبعي رغما عني؛ حتى أزيل النجاسة؛ لأنها تبقى ثابتة في فتحة الشرج، ألم يقل الله عز وجل: {ليس على الأعمىٰ حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج}؟ أنا أخاف أن أموت على هذا المرض، وأكون -كما تفضلتم وقلتم- من اللوطيين، والله أنا أكره هذا العمل، لكن أنا مضطر.
حاليا أستخدم الملينات وأضيف عليها أوكربون، ومرهم هيموكلارا.
أرجوكم، بماذا تنصحوني؟ واسمحوا لي على التطويل، وآسف على تكرار سؤالي.
شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عملية إزالة البراز باليد عملية غير صحية، ولها تأثير سلبي على عضلات منطقة الشرج، ولا ينصح بها الأطباء.
وأما استخدام العلاج الملين: فهو مناسب جدا، إلا أن الجرعة تختلف من شخص إلى آخر، فقد تحتاج إلى جرعة أكبر من المعتاد في البدايات؛ حتى تتخلص من المشكلة، ثم تعود إلى جرعات أقل، ونسبة العلاج يحددها الطبيب، كما يحتاج إلى فحصك فحصا سريريا؛ للتأكد من الأسباب، مع فحص الدم، وقد تحتاج إلى منظار إذا استدعى الأمر.
لا بد من الصبر على العلاج؛ حتى تحصل على النتائج الإيجابية، والتي -بالطبع- لن تحدث بين يوم وليلة، ولا بد من الإقلاع عن عادة استخدام أصابع اليد مهما كانت درجة الإمساك، فإن أغلب المرضى يحتاجون إلى جرعة مناسبة من الملين فقط، أما النسبة الضئيلة فقد تحتاج إلى علاجات أخرى مثل: حقن عضلة المستقيم، أو جراحة بسيطة مساعدة.
كما عليك بالرياضة، والإكثار من شرب الماء، والألياف في التغذية.