أعاني من حساسية جلدية ظهرت فجأة، كيف أتخلّص منها؟

0 344

السؤال

السلام عليكم

أعاني من حساسية جلدية ظهرت لي فجأة، لم يسبق أن أصبت بحساسية من قبل، وهي عبارة عن حبوب حمراء صغيرة في أنحاء جسمي، ولا أستطيع أن أتوقف عن الحكة، وبدأت تتزايد الحبوب وتكبر، لدرجة أنها تظهر أنها محروقة من كثرة الاحمرار، لدرجة أني جرحت نفسي من الحكة.

فحصت، وأخذت علاجا، ولم يتغير شيء، والعلاج المستخدم، هو (ديبو لوشن تلفاست) و(نيوأوول) كريم وصابونة طبية.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rony حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعانين منه هو ما يعرف بمرض (الأرتيكاريا) أو الشرى، هو في العادة يظهر في صورة طفح جلدي مرتفع عن الجلد، وانتفاخات، واحمرار، وحكة، أو وخز، وببعض الأشكال الإكلينيكية المختلفة الأخرى، وفي الحالات الشديدة يكون الطفح الجلدي مصحوبا بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة والأمعاء، ويشتكي المريض من ضيق بالتنفس، واضطرابات، وألم بالبطن، ويوجد نوعان رئيسان من (الأرتيكاريا) التقليدية هما:

النوع الحاد: والذي يلازم المريض لفترة قصيرة؛ أقل من ستة أسابيع، وفي الغالب يكون سببه حدوث عدوى ميكروبية، أو تناول بعض المأكولات، أو الأغذية المحفوظة، مثل: السمك والبيض والمكسرات والكيوي، أو تناول بعض العلاجات، ومن أهمها: المضادات الحيوية، والتطعيمات، أو بسبب لدغ الحشرات، وبالأخص النحل والدبابير.

النوع المزمن: يلازم المريض فترات طويلة، ولا يوجد سبب واضح لحدوثه، وفي الغالب يكون هناك خلل مناعي يؤدي إلى زيادة إفراز المادة الكيميائية (الهستامين) في الجلد، وربما الأنسجة الأخرى، والتي تسبب الأعراض المذكورة سابقا.

في بعض الحالات تكون (الأرتيكاريا) عرضا أو جزءا من أعراض بعض الأمراض المناعية، مثل الذئبة الحمراء، أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض العضوية المناعية، مثل: أمراض الغدة الدرقية.

توجد بعض أنواع (الارتيكاريا) أو الشرى غير التقليدية، أو ما يعرف (بالارتيكاريا) المادية أو الفيزيائية، مثل: تلك المرتبطة بالتعرض للماء أو الضغط على الجلد، أو بداية التعرق، وتغير درجة حرارة الجسم، وقد يصاب المريض بأنواع مختلفة من (الارتيكاريا) في آن واحد، ولكني أتصور من الوصف المذكور أنك تعانين من النوع الحاد.

علاج الشرى أو (الأرتيكاريا) يكون بوصف بعض مضادات (الهستامين) من الجيل الحديث، مثل: (التلفاست)، 180 مجم، الذي تستخدمينه، ويكون ذلك كافيا في أحوال كثيرة، ويمكن زيادة جرعة تلك المضادات أو إضافة أحد مضادات (الهستامين) التقليدية، إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل أو مرض، رغم استخدام الأنواع الحديثة بمفردها.

أنصح أن يكون العلاج تحت إشراف طبيب أمراض جلدية متخصص، وأن تتواصلي مع طبيب مشهود له بالكفاءة والعلم؛ وذلك للتأكد من التشخيص في المقام الأول، وسبب حدوثه، وذلك بأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة، وفحص الجلد، وطلب بعض الفحوصات المعملية، أو الإجراءات الأخرى اللازمة، و الوقوف على مقدار التحسن مع العلاجات المستخدمة، وتحديد الفترات الزمنية اللازمة للعلاج، وتوجد بعض العلاجات الأخرى، بخلاف مضادات (الهسيتامين)، من الممكن استعمالها على حسب استجابة المريض.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات