إفرازات نزلت مع دورتي الشهرية .... لا أعلم سببها؟

0 304

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولم أرزق حتى الآن بأطفال، قمت بإجراء جميع التحاليل والأشعة أنا وزوجي، والنتائج - بفضل الله - كانت سليمة، ولا نعاني من أي مشكل، تناولت علاج (dufaston) (prolifen) لمدة ثلاثة أشهر دون فائدة.

المشكلة: أنني في اليوم العاشر من دورتي لهذا الشهر، نزلت مني إفرازات بنية اللون، بدون رائحة، علما بأن دورتي تكون كل 35 يوما، وغير منتظمة، وتحاليلي للهرمونات، والغدة، وتحاليل الإفرازات، جميعها جيدة، ما سبب نزول هذه الإفرازات مني، أتمنى منكم الإجابة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم انتظام الدورة الشهرية يشير إلى خلل في التبويض، ويشير إلى حالة التكيس على المبايض، وهي حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتتحوصل داخل المبايض؛ مما يؤدي إلى خلل في الدورة وتأخرها، وعدم انتظامها.

ونزول تلك الإفرازات البنية، وهي عبارة عن بعض قطرات من الدم اختلطت بالإفرازات الطبيعية من الفرج، وأدت إلى نزول تلك الإفرازات البنية، وهذه القطرات تنزل بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم بعض الشيء؛ نتيجة خلل في التوازن الهرموني، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، أو يحدث تنقيط، أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

والحل السحري في علاج التكيس، هو السيطرة على الوزن الزائد، عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب، مثل: (الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، مع الدجاج، والأسماك، واللحوم الحمراء)، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات، والسكريات، والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهن.

مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500)، بعد الأكل ثلاث مرات يوميا، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله، وبعد اليوم الرابع يمكنك تناول أقراص (بروفين 400 مج)، بعد الأكل مرتين يوميا، حتى ينقطع الدم.

وإعادة تنظيم الدورة عن طريق حبوب منع الحمل، أو الهرمونات (كليمن) أو (ياسمين)، شريط كامل لمدة (21) يوم، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، وذلك لمدة من 3 إلى 6 شهور، ليس لمنع الحمل، ولكن لوقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، ولتنظيم الدورة الشهرية، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها (10) مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: (total fertility)، ويمكنها أيضا تناول كبسولات (اوميجا 3) أيضا يوميا واحدة مع تناول حبوب (Fesrose F)، التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل ستة شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش، والمرامية، وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية، التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات