السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب عمري21 سنة، كنت مبتلى بالعادة المشينة لحوالي 6 سنين، ومنذ حوالي سنة ونصف أشعر أحيانا بخروج قطرة بعد التبول، أحيانا أرى أثرها وأحيانا لا، ومع خروج سائل شفاف لزج صباحا مع البول.
لم أعر الأمر أي اهتمام في الحقيقة، ولكن منذ حوالي خمسة أشهر بدأ عندي ألم في جانب بطني الأيمن، ثم أصبح عندي ألم واحمرار وانتفاخ في الخصية اليمنى دائما، وألم في الظهر أحيانا، وألم أيضا في الفخذ والساق اليمنى، وينتقل الألم إلى الخصية والرجل اليسرى، وهذه الآلام مستمرة، أحيانا تشتد لدرجة أني ألاحظ ارتفاعا في درجة الحرارة، وألما في العينين، وألما في المفاصل، أحيانا تكون متوسطة، وآلاما مستمرة في محيط الأرداف وفتحة الشرج.
أصبحت عندي تغيرات في عادات التبول، مثل: عدد المرات، وعادات التبرز، حيث أحتاج جهدا مع أني لا أعاني من إمساك، وألاحظ انتفاخا فوق الخصيتين قبل التبول أو التبرز، وعندما أتحسسهما أجد بهما عروقا، ولكن عند الانتهاء من دخول الحمام يختفي الانتفاخ، مع استمرار الانتفاخ للخصية اليمنى المذكور أعلاه.
ذهبت لدكتور مسالك، وطلب مني تصوير دوبلر للخصية، ومزرعة بول، فكانت سليمة، وعملت تحليلا للسائل المنوي فكانت الحركة 50% والأكتف 30% وعدد الحيوانات 80 مليون، وقال لي: سليم. وقلت للدكتور عن البروستاتا، فقال: أنت صغير على قصة البروستاتا؟
أنا حائر جدا، دلوني ماذا أفعل؟ وما هو التشخيص الأقرب لحالتي؟
أسأل الله تعالى بأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه، ويجعل أعمالكم خالصة لوجهه الكريم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mumi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة ما تكون أعراض التبول، وخروج السائل الشفاف؛ بسبب احتقان البروستاتا.
واحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.
ولا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضروات الطازجة؛ لتفادي الإمساك.
يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum، والPumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية؛ وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.
أما ألم الخصية والانتفاخ أعلاها: فعادة ما يكون بسبب وجود دوال بالخصية، وإن دوالي الخصية مرض منتشر بين الشباب؛ بسبب كثرة الانتصاب، مع وجود الاستعداد الوراثي، وهذا يؤدي إلى تمدد الأوردة؛ أي أنه لا بد من كون جدار الأوردة ضعيفا (وراثيا)، فعليك بتجنب كثرة الإثارة، ولا بد من عمل دوبلر ملون على الخصيتين؛ للتأكد من وجود دوال، وقياس حجمها.
إن دوالي الخصية قد يؤدي إلى آلام مع كثرة الوقوف, وبالتالي ينصح بالتقليل من الوقوف مع لبس كيس رافع للخصية، وتناول مسكن عند اللزوم.
والدوالي ليس لها علاج إلا الإزالة بالحقن، أو الربط، ومن دواعي إجراء العملية كثرة الشعور بالألم الذي يحتاج إلى تناول مسكنات، أو التوقف عن العمل، وبالتالي إذا ابتعدت عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة الوقوف، والحزق، فستعيش دون ألم، أما إذا استمر الألم فالعلاج في إجراء عملية ربط الدوالي.
واحتقان البروستاتا ودوالي الخصية قد يسببان ألما في أعلى الفخذ، وحول الشرج وأسفل البطن.