أعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية، ولا أعلم إن كنت حاملاً أم لا!

0 295

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا سيدة متزوجة، عمري 38 سنة، أعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية منذ سنتين، فأصبحت تتأخر من 40 إلى 60 يوما، وآخر دورة كانت بتاريخ 12/11/2014، وآخر جماع كان بتاريخ 22/10/2014، فهل من الممكن أن أكون حاملا؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mehdi حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عدم انتظام الدورة الشهرية يشير إلى ضعف التبويض، بسبب التكيس على المبايض، ويشير إلى استحالة الحمل في تلك الأحوال، والتكيس هو: حالة لا تستطيع البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتتحوصل داخله، مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني، ويصبح هرمون الإستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيط، أو نزول إفرازات بنية، وتتأخر الدورة الشهرية لعدة شهور حسب حالة الخلل الحادث.

وفي التكيس يرتفع هرمون الحليب، ويؤدي إلى بعض الاحتقان والثقل في الثديين، ويرتفع هرمون الذكورة، ويؤدي إلى ظهور بعض الشعر في البطن والصدر والذقن أحيانا، ويؤدي كذلك إلى ظهور حب الشباب، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH- FreeT4، وفحص هرمون الحليب prolactin، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

ولإعادة تنظيم الدورة يجب الصبر قليلا، وتناول حبوب منع الحمل (الهرمونات) مثل: كليمن، أو ياسمين لعدة شهور، شريطا كاملا لمدة 21 يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والأهم من الأدوية هو علاج السبب من خلال السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لأن السمنة والوزن الزائد يعتبران سببين رئيسيين في هذا الخلل، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 ثلاث مرات يوميا بعد الأكل، لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية وتنظيم الدورة الشهرية، ومع تنظيم الدورة عن طريق العلاج والحمية سوف تختفي الآلام، ويختفي معها القيء والغثيان -إن شاء الله-.

الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، والتركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الإسبوع الأول بعد الغسل، والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة، لا يحدث فيهما الحمل.

ولتقوية الدم، هناك الكثير من الكبسولات التي تحتوي على تلك الفيتامينات منها: Materna، ونوع آخر يسمى meniravit، وغير ذلك الكثير، ويجب أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها ضرورية لتقوية العظام، وترسب الكالسيوم فيها، وفي حالة عدم توفرها، أو عدم الرغبة في ذلك، يمكن أخذ كبسولات فيتامين (د) 50000 وحدة دولية، كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة 4 شهور، مع التعود على شرب الحليب كلما أمكن ذلك، مع التغذية الجيدة، ولا قلق -إن شاء الله-.

وإذا لم يحدث حمل في الشهور القادمة، فيمكنك إعادة التحاليل للهرمونات المحفزة للمبايض، ولهرمونات الغدة الدرقية، وهرمون الحليب، وهرمونات المبايض، وهرمون الذكورة، وهذه التحاليل هي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSh LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERON فى اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه سوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات