الخوف المرضي من السفر وكيفية معالجته

0 440

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني تقريبا منذ فترة طويلة من خوف من السفر وإحساس بالضيق في التنفس وآلام في الصدر، وحالة من الخوف عندما أسافر أو أذهب لأماكن فيها اجتماعات .

وهذه الحالة ازدادت في الآونة الأخيرة حتى أنني عندما أحس بآلام في الصدر وسرعة خفقان في القلب وشبه غثيان، أذهب للطبيب ولكنه عمل تخطيط للقلب وأشعة للصدر وأكد سلامتي من أي شيء لكن لا أعلم ما هي المشكلة، حتى أنني لا أذهب إلى الطبيب إلا عندما تعاودني هذه الآلام، علما بأنها شبه يومية، حتى أنني لم أعد أمارس حياتي اليومية على أكمل وجه.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

هذه الحالة هي واحدة من أنواع القلق الرهابي وتأتي تحت طائلة المخاوف الاجتماعية، وهي فعلا تسبب الكثير من الإزعاج للمرضى إلا أنه وبفضل من الله أصبحت الآن في متناول العلاج الطبي الفعال، وهنالك عدة أدوية لهذا المرض إلا أن أفضلها العقار المعروف باسم زيروكسات والجرعة هي 40 ملج في اليوم ولكن لابد أن تبدأ بعشرة ملج فقط (نصف حبة في اليوم) ليلا بعد الأكل ثم ترفع الجرعة بمعدل نصف حبة أسبوعيا حتى تصل إلى الجرعة المقصودة.

وهذا الدواء من الأدوية السليمة جدا والفعالة ومن آثاره الجانبية البسيطة الزيادة في الوزن التي قد تحدث لبعض الأشخاص، ولكن هذا قل ما يحدث في حالة الالتزام بممارسة الرياضة وتنظيم الطعام والتقليل من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.

وبجانب العلاج الدوائي لابد من المواجهة لمصادمة الخوف وعدم تجنبها، ومع بداية المواجهة سوف تحس أن درجة القلق ابتدأت ترتفع لديك لدرجة مزعجة، ولكن بعد ذلك سوف تبدأ في الانخفاض التدريجي مع الاستمرار في هذه المواجهة العلاجية وسوف تستفيد كثيرا إذا قمت بممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة وكذلك تمارين الاسترخاء (توجد عدة أشرطة لكيفية الاسترخاء في المكتبات).

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات