السؤال
السلام عليكم
أعاني من التهابات الجيوب الأنفية منذ فترة ليست بالقصيرة، وقد أجريت إحدى العمليات، والحمد لله تحسن الحال كثيرا، لكنها عادت مرة أخرى، فما السبب؟ وهل يمكن استخدام الحجامة في مثل هذه الحالة؟
علما أن هناك المزيد من الإفرازات السائلة التي تسيل بالحلق على فترات قريبة، مما أضطر لإخراجها عن طريق الفم، ولا أستطيع الاعتماد على أنفي في هذه العملية.
هل هناك خطورة صحية في حال ما إذا ما ابتلعت هذه الإفرازات التي تلاحقني باستمرار؟
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
غالبا ما تكون التهابات الجيوب الأنفية بسبب انسداد الأنف، وتجمع الإفرازات بداخل الجيوب الأنفية، فتتكاثر عليها البكتيريا، وتغير من لونها، وتسبب تلك الآلام التي تشعر بها.
من أعظم أسباب انسداد الأنف المزمن هو حساسية الأنف، وما تسببه من تضخم في قرنيات الأنف نتيجة تهيجها من التراب، والعطور والدخان وغيرها من المهيجات، وقد يتدخل بعض الأطباء جراحيا باستئصال جزئي لتلك القرنيات، فيحدث انفراجا وقتيا لانسداد الأنف، وتتحسن الأمور، وسرعان ما تنمو وتضخم تلك القرنيات بعد ذلك ليعود الانسداد مرة أخرى مسببا نفس الأعراض السابقة.
لذا أفضل حل للتغلب على انسداد الأنف إذا كان بسبب الحساسية ليس التدخل الجراحي بل هو تجنب مهيجات الحساسية، وتناول حبوب مضادات الهيستامين، مثل كلاريتين حبة كل مساء، مع بخاخ فلوكسيناز أو رينوكورت مرتين يوميا.
الإفرازات التي تنزل من الأنف إلى الحلق عن طريق البلعوم الأنفي غالبا ما تكون محملة بالبكتيريا والجراثيم، وخاصة إذا كان البلغم ملونا، وقد تسبب لك آلاما في البطن، فننصح بالعمل بنصيحة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ألا وهى المبالغة في الاستنشاق والاستنثار حال الوضوء، ما لم تكن صائما، فتلك أفضل طريقة للتخلص من إفرازات الأنف، فإذا لم تستطع فعل ذلك- وهو هين ويسير- فلا بد أن تتنخم تلك الإفرازات وتلفظها خارج فمك، إما في منديل إذا كنت بعيدا عن الحمام أو دورة المياه، أو تلفظها مباشرة في الحوض، أو الحمام إذا كنت قريبا منه.
أما عن الحجامة فلا بأس بأن تجربها، فقد استراح الكثيرون بعد عملها.
والله الموفق.