لا أستطيع فتح الفك وإغلاقه بسهولة، هل من علاج؟

0 306

السؤال

السلام عليكم.

لدي مشكلة في فكي منذ سنوات: عندما أفتح فكي أحد الجانبين ينفتح قبل الآخر، وعند الإغلاق نفس المشكلة، وذهبت إلى طبيب وجه وفكين، وأجريت أشعة، وقال: لديك جزء من الفك تآكلت الغضاريف بسبب صدمة أو ما شابه.

أعطاني باسط عضلات، ونصحني بارتداء حارس الليل؛ لمنع فرك الأسنان، لكن المشكلة ما تزال، وتزداد صعوبة عندما آكل شيئا مثل التفاحة، إذ يتطلب فتح الفم للآخر، ساعتها أشعر أن الفك تعلق ولا أستطيع إغلاقه، حتى أحركه يمينا ويسارا، فيعود إلى وضعه الطبيعي.

السؤال: هل من الممكن معالجة هذه المشكلة أو سوف أعيش بها دائما؟ علما أنني لا أثق بكلام ذلك الطبيب، وهل تشنج عضلات الفك تؤثر على العين والرؤية وتسبب طنين الأذن أم أن ذلك من الرقبة؛ لأنها متصلبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.

بداية: يجب أن نفهم ما هو المفصل الفكي الصدغي؟ وما هي آلية عمله؟

إن المفصل الفكي الصدغي هو مختلف عن جميع مفاصل الجسم، فهو مفصل ثنائي الجانب، ويقوم بحركة دورانية، وحركة انزلاقية، ويمثل نهاية عظم الفك السفلي، ويشكل نقطة اتصال الفك السفلي بالجمجمة، ويقع أمام الأذن ضمن منطقة غنية بالأعصاب.

كما أن المفصل الفكي الصدغي وعلاقة الفكين مع بعضهما، وأطباق الأسنان والنسيج العضلي الرابط تكون في حالة توازن مستمر، وأي خلل في أي من هذه العناصر سيكون له تأثير سلبي على باقي العناصر؛ لذلك يجب علاج أي خلل من البداية قبل أن تتطور الأعراض، وتصبح غير قابلة للحل إلا جراحيا.

في بداية أعراض الحالة تتظاهر بالشد العضلي الصباحي بعد النوم، وإذا أهمل هذا العرض يتطور إلى تآكل وانسحال الأسنان، وآلام مرافقة للشد العضلي، مع طقطقة مفصلية خفيفة، وإذا لم تعالج تتطور إلى آلام رقبية مصاحبة للأعراض السابقة، مع طقطقة مفصلية واضحة، وصعوبة فتح وإغلاق الفم، لذك كلما كان علاج الحالة بشكل مبكر نكون قد تجنبنا تطور الأعراض، والوصول إلى الجراحة، ويشمل العلاج التالي:

1- العلاج الوقائي في المراحل المبكرة: ويشمل صفيحة إطباقية للفك العلوي أو السفلي، تصنع من مادة بلاستيكية قاسية، وهي الحارس الليلي الذي ذكرت، وهو يمنع احتكاك الأسنان، ويخفف من الشد العضلي، وتستعمل أثناء النوم.

2- العلاج الدوائي: ويشمل إعطاء المرخيات العضلية (المحيطية أو المركزية) مثل ال sirdalud 4 mg مرتين يوميا لمدة 14 يوما، وإعطاء مضادات الالتهاب غير الستروئيدية، مثل emifen 600mg مرتين يوميا لمدة أسبوع؛ لتسكين الألم المرافق، بالإضافة إلى إعطاء مرمم للقرص المفصلي، مثل ال dorofen مرتين يوميا لمدة شهرين.

3- العلاج الطبيعي: بإجراء بعض التمارين الخاصة، وكمادات ساخنة للمنطقة.

4- العلاج الجراحي في المراحل المتقدمة للمرض: ويشمل التعويض عن القرص المفصلي المتآكل جراحيا عن طريق جر جزء من العضلة الصدغية لتحل محل القرص المتآكل ومنع الالتصاق، مع إجراء تعديل أطباق الأسنان، ورفع العضة السنية، وهذا الإجراء الجراحي لا نلجأ له إلا في الحالات المتقدمة في حال حدوث تآكل مفصلي كامل، وحدوث التصاق عظمي يحد من حركة الفم.

أخي الفاضل: بالنسبة لحالتك التي ذكرت، أرى أن تبدأ بالعلاج الدوائي الذي ذكرته سابقا، مع الاستمرار باستعمال الواقي الليلي، وتعديل الأطباق لديك بالتعويض عن أي سن مفقود، مع تجنب أكل الأطعمة القاسية، أو تناولها عن طريق التقطيع، (مثل تقطيع التفاح قبل أكله وتقطيع الخبز وخلافه) كما يجب تجنب فتح الفم الواسع، وسند الفك السفلي باليد أثناء التثاؤب، وملخص الكلام: يجب عدم إجهاد المفصل وإعطاؤه فترة؛ لكي يترمم بعد اتباع الإجراءات السابقة، ومراجعة الطبيب بشكل دوري.

أسأل الله لك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات