أعاني من عدم الانتصاب الصباحي وأثر ذلك في نفسي وثقتي

0 314

السؤال

السلام عليكم

أعاني من عدم الانتصاب الصباحي، وقلة الانتصاب، وضعف في الجسم وثقل في المشي، وأحس أن أكتافي ملتصقة برأسي عند المشي، وانحناء ظهري، وكذلك بعض دهون في الأرداف.

كل ذلك أثر في نفسيتي، وثقتي وأصبح عندي وسواس، وخوف من الحياة ومواجهة الناس، وخاصة أني أصحبت ثقيل الكلام، وأدى بي إلى الشعور بالاكتئاب، وأحب العزلة والنوم، وأصبحت فاقدا لكل معنى الحياة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرا ما تنتاب الإنسان بعض الأعراض البسيطة، لكن نسبة لقلقه ومخاوفه حولها يحدث نوع من المبالغة في مشاعره، وينتج عن ذلك تكبير وتضخيم وتشعيب هذه الأعراض، وتصبح هاجسا أساسيا للإنسان، ومن المعروف جدا أن الإنسان في فترات من عمره - خاصة سن الشباب مثلا - يكون مشغولا جدا بأدائه الجنسي، وهنالك مفاهيم مغلوطة، كثيرا من التشوهات للأفكار، يتداولها بعض أفراد المجتمع، وهي ليست صحيحة.

أيها الفاضل الكريم: إن كان ليس لديك أي انتصاب صباحي لمدة شهرين، هنا أقول لك: اذهب وقابل الطبيب - طبيب الذكورة –؛ ليقوم بفحصك، للتأكد من مستوى هرمون الذكورة وهرمون الحليب، ومستوى الدم لديك، ومستوى السكر، ووظائف الغدد.

هذه فحوصات أساسية، وعلى ضوئها يستطيع الطبيب أن يحدد إن كان لديك علة جنسية أم لا؟ ولا أريدك أن تفترض أبدا أن لديك مشكلة كبيرة؛ لأن مجرد الافتراض من هذا النوع يؤدي إلى الكثير من التوهمات.

بالنسبة لموضوع الدهون في الأرداف وما ذكرته حول انحاء ظهرك: لا تشغل نفسك بموضوع قد لا يكون بنفس هذا الحجم، وعموما حين تقابل الطبيب سوف يقوم بفحصك سريريا إكلينيكيا، ويتأكد من جميع أعضاء جسدك، وسوف يقوم بإجراء الفحوصات المختبرية، وإن شاء الله تعالى على ضوء ذلك تطمئن وتعيش حياة ممتازة.

لا تشغل نفسك بأدائك الجنسي، نظم وقتك، نظم غذاءك، نم مبكرا، تواصل اجتماعيا، طور نفسك ومهاراتك، اهتم بأمور دينك، كن بارا بوالديك، ضع خططا مستقبلية تدير من خلالها حياتك، هذا هو الشيء الصحيح الذي يزيل الاكتئاب، يزيل التوترات، ويزيل العزلة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات