السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ حوالي شهر أو أكثر من مشكلة، وهي أنني في بداية تناول الطعام أحس بآلام لا تطاق بالفك، وتكون هذه الحالة فقط عند بداية الأكل، وبعدها يكون الأكل عاديا جدا، ولا أحس بأي وجع، عملت أشعة على الفك، وكانت سليمة، وذهبت لطبيب أنف وأذن، وأعطاني علاجا، ولم أتحسن، وأصبحت أخاف من التفكير في الطعام للألم الذي أحس به عند بداية الأكل، حتى لو كان الأكل لينا جدا، وليس ناشفا، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أن الألم يزول مع الاستمرار بتناول الطعام، فعلى الأغلب ليس هناك مشكلة في الأسنان، وعظم الفك والمفصل الفكي الصدغي، وما ذكرته من أعراض يلفت الانتباه إلى احتمال وجود مشكلة في الغدد اللعابية المفرزة للعاب حيث إن تناول الطعام يحرض هذا الإفراز، ففي حال وجود التهاب في الغدة، أو حصاة لعابية غير سادة لمجرى اللعاب ( حيث إن الألم يزول مع الاستمرار ) يمكن أن يحدث الألم في بداية الطعام.
لا بد من الفحص الدقيق للغدد العابية، وكامل الفم، والبلعوم مع إجراء الصور الشعاعية اللازمة للتأكد من التشخيص والعلاج في هذه الحالة الصادات الحيوية ( ميترونيدازول + كليندامايسين )، بالإضافة لمضادات الالتهاب ومضادات الوذمة والغراغر والمضامض الفموية, مع تحريض الإفراز اللعابي بتقطير عصير الليمون على اللسان، والإكثار من تناول السوائل الدافئة، مع وضع الكمادات الساخنة على مكان الغدة المصابة، وفي حال وجود الحصاة اللعابية لا بد من استئصالها، وقد تخرج لوحدها من فتحة الغدة إن كانت صغيرة في الحجم، مع تحريض اللعاب الذي ذكرته، وإجراء المساج على مسار قناة الغدة اللعابية من منشئها وباتجاه فتحتها.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.