السؤال
السلام عليكم.
زوجتي عمرها 25 سنة، وتزوجنا منذ 4 أشهر، تعاني من إغماء مفاجئ، ويأتي لها بدون أي عرض مسبق، وفي أي وقت وتسقط لمدة دقيقة، ولا تتذكر شيئا مما حصل، ويصاحب هذا الإغماء عدم القدرة على التنفس، وتشنج في اللسان.
مع العلم أني أجريت لها تحليلا كاملا للدم، وكان سليما، وأجرينا اختبار الهولتر للقلب وتصويرا للقلب بالالتراساوند، وتخطيطا للدماغ، وقالوا كلها سليمة، مع العلم أن هذه الحالة جاءتها بعد الزواج، ولم تكن تأتيها قبل الزواج.
أرجو الإفادة، أجاركم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لزوجتك الكريمة العافية والشفاء.
أيها الفاضل الكريم: بما أن هذه الحالة قد أتتها بعد الزواج أرجو ألا تحسوا بحرج حيال هذا الأمر، وألا تعتقد أنك السبب في ذلك.
الحالة من وجهة نظري ربما تكون نوعا مما يسمى بالتحول العصابي الانشقاقي، يعني أنه ربما يكون لديها بعض القلق، بعض التوترات البسيطة الداخلية، وليس لديها القدرة أن تعبر عن ذاتها كلاميا أو وجدانيا، فتعبر عن ذاتها من خلال حركة الجسد التي تحدث لها، وهذا ليس تصنعا، هذه الأمور يلعب فيها العقل الباطني دورا كبيرا.
الذي أريده منك -أخي الكريم- أن تحاول أن تتجاهل بقدر المستطاع هذه النوبات، هذا قد يصعب تماما عليك، لكنه جزء من العلاج، وفي ذات الوقت حين تكون هي في وضع جيد ومزاج طيب حاورها، ناقشها، ساندها، وحاول أن تدعمها، هذا مهم جدا.
وفي ذات الوقت شجعها على ألا تكون كتومة، ودعها تتواصل اجتماعيا، هذا مهم جدا.
وأيضا دعها تطبق تمارين الاسترخاء، هذه التمارين جيدة جدا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) تطبيق ما ورد في هذه الاستشارة من تفاصيل إذا التزمت به الفاضلة زوجتك سيكون مفيدا لها جدا.
وأيضا ربما تحتاج لأحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق والتوتر، فإن أردت أن تذهب بها للطبيب النفسي هذا سيكون جيدا جدا، وهنالك أدوية بسيطة جدا وسليمة جدا وسوف تساعدها -بإذن الله تعالى-.
فحوصاتها كلها سليمة، وهذا أمر جيد، ولا أعتقد أبدا أن لديها اضطرابا في كهرباء الدماغ، أو بؤرة صرعية، أو شيئا من هذا القبيل.
هذا هو الذي أنصح به، فاطمئن، وهذه الأشياء تختفي تلقائيا -إن شاء الله تعالى- وبتحملها لمسؤولية الزواج، وواجبات أعتقد أن هذه الأعراض سوف تنحسر حتى تختفي، وإن كتب الله تعالى لها الحمل والذرية، فهذا أيضا سوف يزيد من مشاعر المسؤولية الداخلية لديها، مما يزيل من هذه النوبات أو ما يعرف بنوبات العصاب التحولي الانشقاقي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.