تزوجت دون علم أهلي واحترت هل أخبرهم وأخسرهم أم أطلب الطلاق؟

0 166

السؤال

السلام عليكم.

تزوجت برجل متزوج دون علم عائلتي، اضطررت إلى هذا؛ لأن والدي رفضا زواجي من رجل متزوج؛ لما يصدر عن ذلك من مشاكل، وخشيت الوقوع في الحرام؛ لكثرة تعلقنا ببعضنا، وسأسرد لكم بعض التفاصيل؛ حتى تتمكنوا من مساعدتي.

قبل الزواج كلم زوجي زوجته في الموضوع، لكن هذه الأخيرة رفضت الموضوع بصفة قطعية، وهجرت بيتها، وطلبت الطلاق، وترتب على ذلك مشاكل كبيرة بينهما، وتقدم بعد ذلك لخطبتي؛ فقبل والداي على أن يتم القران بعد طلاقه.

تزوجنا باتخاذي لأحد الشيوخ وليا لأمري؛ لأن والدي يعتبر عاضلا، وشهد على زواجنا شاهدان، لكن هذا الزواج غير موثق؛ لأن ذلك يشترط قانونيا موافقة الزوجة الأولى.

مرت 6 أشهر، تغيرت فيها الأوضاع: الزوجة الأولى لم تعد تطلب الطلاق، لكن تطلب منه تطليقي، ووالداي يسألان مرارا وتكرارا عن مستجدات خطيبي الذي هو زوجي حقيقة، لكن الصمت هو جوابي.

احترت في أمري: هل أعلن زواجي وأخسر والدي، -وقد أتسبب بذلك لأمي في جلطة قلبية؛ نظرا لضعف قلبها- أم أضحي وأطلب الطلاق من زوجي؟ وسأكون بذلك امرأة مطلقة لكن بدون أي إثبات، كما أن طلب الطلاق من غير ذي بأس محرم شرعا، وأيضا لا يمكنني أن أطلب من زوجي أن يطلق زوجته؛ لأن ذلك محرم شرعا.

أرجو منكم تقديم المساعدة والنصيحة لي.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ imane حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح الأحوال، وأن يعينك على الالتزام بالشرع، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

نحن نفضل في مثل هذه الأحوال الرجوع إلى الجهات الشرعية المعتمدة في بلدكم؛ لأخذ الفتوى، ومن جانبنا فنحن لا ننصح بالإعلان بطريقة صارخة؛ حتى لا تتعقد المسألة، وتصاب الوالدة بالأذى -لا قدر الله-.

وننصح بإيقاف العلاقة، ثم الرجوع إلى أسرتك ومطالبتهم بالقبول بالرجل بدون شروط، وإذا رفض الوالد وعاند، وأصبح عاضلا -فعلا- فيمكنك الزواج بالطريقة المعمول بها في بلدكم.

ولست أدري كيف يتعامل الفقهاء عندكم مع اشتراط علم الزوجة الأولى، بل وربما موافقتها، ونسعد بوصول توضيحات، بالإضافة إلى إفادتنا بالمكانة العلمية لمن أجرى عقد النكاح؛ حتى تتضح أمامنا الصورة، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليكم بالحكمة والتأني، ونتمنى أن تجدي من زوجك التفاهم والتفاعل مع الموضوع؛ سعيا للوصول للمقبول شرعا وعرفا.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات