السؤال
لا أعرف نوع مشكلتي، هل هي اجتماعية أم نفسية؟
أنا شاب بعمر31 سنة، أصبحت عبئا على أسرتي الفقيرة، لا أشتغل رغم حصولي على دبلومات وشهادات تخول لي العمل في شركات صيانة محركات السفن، أو الإبحار على ظهر السفن، فكلما أضع طلبي للتوظيف لا أجد وظيفة، 3 سنوات وأنا جالس في البيت، وفي بعض الأحيان أشتغل بثمن بخس جدا لا ينفعني لا أنا ولا أسرتي.
ضائع في الدنيا بلا مستقبل، ولا شيء، رغم أني أصلي، ولا أفعل الفواحش، ولا أدخن، والله الآن توصلت لخيارين: إما الانتحار، أو أبيع عضوا من أعضاء جسمي، منذ نمو أظافري لم أساعد عائلتي في شيء، حتى البيت الذي نعيش فيه في سطح العمارة رفع علينا ابن صاحب البيت دعوى في محكمة بالإفراغ، رغم أننا ندفع الإجارة كل شهر، وفي الوقت المحدد.
الكل يريد أن يتشفى فينا، رغم إننا لا نكلم أحدا ومعروفون بالطيبة، أسرتي الكبيرة تخلت عنا ولا تريد مساعدتنا في شيء، والله معاناتي طويلة، وهذه فقط الربع منها، ولا أعرف ماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك التواصل على موقعك، ونسأل الله أن يصلح حالك، وأحوال أسرتك، وأن يلهمك السداد والرشاد، والطاعة لرب العباد.
أعجبنا وأسعدنا اهتمامك بوضع الأسرة، وندعوكم جميعا للجوء إلى الوهاب، بعد بذل الأسباب، واعلموا أن للرزق مفاتيح منها:
1- الاستغفار لله القائل: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال ...}
2- الاستقامة له سبحانه: {وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا}
3- تقوى الله عز وجل: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
4- المواظبة على الصلاة، وتشجيع أهل الدار على إقامتها: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك}
5- مساعدة المحتاجين بشتى أنواع المساعدات؛ ليكون العظيم في حاجتكم، فمن كان في حاجة الضعفاء كان العظيم في حاجته.
6- مواصلة السعي، والقبول بأي عمل شريف يناسبك.
7- شكر الله على ما أولاكم من النعم؛ لتنالوا بشكره المزيد، وكلنا صاحب نعمة، العافية، والولد، ووو {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم}.
8- تجنب الاعتراض على قضاء الوهاب وقدره.
9- البعد عن المعاصي، فالإنسان قد يحرم الرزق بالذنب يصيبه.
وأرجو أن تحافظوا على ما أنتم عليه من التميز، وأحسنوا تعاملكم مع من حولكم، واستعينوا بالله وتوكلوا عليه، وقد أسعدنا تواصلك، ونشرف بمساعدتك، ونفرح بدوام تواصلكم، وأملنا في الله أن يصلح حالنا وحالكم.