السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 20 عاما، أعاني من حالة توتر شديد في المواقف المتعلقة بالنقاش والشجار، وأمور أخرى متعلقة في هذا السياق، والمشكلة أنه عند حدوث هذا التوتر يتأثر جسمي بشكل غير اعتيادي، يصبح جسمي هزيلا ومرهقا، وضعيفا، وأشعر بألم كبير بالعضلات والأقدام، واحمرار بالعيون، والوجه، وصداع، لا أدري ماذا يحصل؟
المشكلة أيضا أني أعاني من تشوه خلقي في عضوي، وذهبت إلى الطبيب وكنت متوترا، لا أدري لماذا؟ ودقات قلبي تتسارع، وعندما دخلت إليه رأى عضوي وكان صغيرا جدا أصغر بكثير من المعتاد، منقبضا كثيرا، وأتوقع أنه من التوتر، المهم قال لي: عضوك لا ينفع لعمل العملية الجراحية، ويجب عمل عملية تطويل للعضو قبل العملية! وأنا قلت: عضوي أطول بكثير، ولكن لا أدري لماذا هو هكذا؟ لا أدري لماذا انقبض؟ فقط حالة توتر، وأنا الآن سأضطر لعمل عملية تطويل العضو، وأتحمل مساوئ الجراحة.
أرجوك أريد حلا نهائيا للتوتر، وهل السبب هو التوتر العصبي؛ لأني أقرأ كثيرا عن حالتي؟
جزاك الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن متوسط طول القضيب المنتصب عند الرجال هو 12.5 سم في بعض الإحصاءات، وهو يتراوح بين 12-13 سم، وما هو أطول أو أقصر من ذلك فهو دون أو فوق المستوى الطبيعي، والمهم في القضيب هو القدرة وكفاءة الأداء، كما أن سمك القضيب له دور أيضا، فلا بد من قياس طول القضيب أثناء الانتصاب؛ لمعرفة ما إذا كان محتاجا للتطويل أم لا.
قد يظهر القضيب قصيرا بسبب سمك طبقة الدهون في منطقة العانة, أو المقارنة بآخرين, أو شكوى الزوجة من قصر القضيب, وهذا يسبب قلقا نفسيا.
من يعاني من قصر فعلي في القضيب, فعليه بعمل تحاليل هرمونات (FSH, LH, Testosterone) لمعرفة سبب القصر، ويمكن إجراء بعض العمليات التي قد تزيد قليلا في طول القضيب, إذا لم يفد العلاج الهرموني, وكان المريض يعاني فعلا عند الجماع.
++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية، وتليها إجابة د/ محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
++++++++++++++++++++++++++++++
أرجو أن تتبع وتأخذ ما ذكره لك الأخ الطبيب الدكتور/ أحمد محمود عبد الباري، وحتى تكون الصورة مكتملة نحن هنا في إسلام ويب نحرص أن نأخذ بأكثر من رأي، وها أنا كطبيب نفسي –أيها الفاضل الكريم– أقول لك:
إن شاء الله تعالى أنت بخير، كل الذي بك هو نوع من القلق النفسي أدى إلى ما نسميه بالرهاب الاجتماعي الظرفي، واستوقفني أن التوتر الشديد يأتي لك عند الشجار، لماذا تتشاجر أيها الفاضل الكريم؟ كن مع الطيبين والصالحين، والأتقياء، والأنقياء من الشباب، لا شجار أبدا، إنما محبة وثقة وطاعة لله تعالى.
أبعد نفسك من هذا النوع من المحيط والبيئة التي لا تصلح لك أصلا، واختر لنفسك أخلاء يكونون لك عونا تتعاونون على البر والتقوى، وكن شديدا، فليس الشديد الذي يصارع الناس، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، وكن واثقا من نفسك، فأنت لست بأقل من الآخرين.
موضوع احمرار العيون والوجه وخلافه عند المواجهات: هذا أمر طبيعي جدا، ينتج من زيادة ضخ الدم الذي يأتي من زيادة تسارع ضربات القلب، حتى تجعل الإنسان في حالة استعداد. وهذه التغيرات الجسدية ليست بالصورة التي تتصورها، الأمر في غاية البساطة.
ويا أخي الكريم: مستوى القلق لديك زائد، مستوى المخاوف، الوساوس، وهذا الذي يجعلك تنشغل كثيرا حول عضوك التناسلي، لا، أنت بخير، وسوف تظل على خير، وأنت في هذا العمر الجميل يجب أن تضع لنفسك برنامجا حياتيا صارما؛ لتنجح من خلاله، المثابرة الدراسية، التميز الأكاديمي، بر الوالدين، ممارسة الرياضة، النوم المبكر، الحرص على الصلاة مع الجماعة... هذه الحياة التي سوف تنفعك، وسوف تفيدك، وتبني مستقبلك، وتصرف انتباهك تماما عن هذا النوع من القلق الذي ذكرته.
وإن ذهبت إلى الطبيب ربما يصف لك دواء بسيطا جدا، أحد مضادات المخاوف البسيطة، مثل عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات Seroxat)، والذي يسمى علميا باسم (باروكستين Paroxetine) خاصة (زيروكسات CR) تحتاج أن تتناوله بجرعة 12.5 مليجرام، تناول هذه الجرعة البسيطة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها 12.5 يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله.
يضاف إليه دواء آخر بسيط يعرف تجاريا باسم (إندرال Inderal)، ويعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol) تحتاج أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرام –أي حبة واحدة– في الصباح يوميا، ثم تتوقف عن تناوله.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.