أحب زوجي كثيرًا ولكنه يفعل الكثير من المعاصي، فكيف أنصحه؟

0 184

السؤال

السلام عليكم..

أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، كان زوجي في بداية زواجنا ملتزما ويصلي، وبعد ثلاثة أشهر من زواجنا تبدل حاله تماما، فترك الصلاة، وأصبح يشاهد الأفلام الإباحية، ويتحدث مع الفتيات.

نصحته كثيرا بأن يترك هذه المعاصي ويعود لله، وذكرته بأننا لم نرزق بالذرية الصالحة حتى الآن، وقد يكون ذلك بسبب معاصيه، وذكرته بالاستغفار، والتوبة والصلاة، لعل الله أن يرزقنا الذرية الصالحة، ولكنه ما زال مستمرا على حاله.

أحبه كثيرا، وأدعو الله أن يهديه، ويرزقنا الذرية الصالحة، فماذا أفعل معه؟ وهل من الممكن أن تكون معاصيه سببا لعدم الإنجاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ enas حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام، والحرص على هداية الزوج والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ويصلح زوجك والرجال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال، ونسأله سبحانه أن يرزقكم الأطفال.

لقد أعجبنا وأسعدنا هذا الحرص على صلاة الزوج، وصلاحه، ولك منا البشرى الواردة في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا، خير لك من حمر النعم"، فكيف إذا كان الرجل هو الزوج؟! فاستمري في الدعاء وفي دعوته، وتذكري بأن الأجر يحصل بمجرد تقديم الدعوة في لطف وحكمة وأدب، فنحن لا نملك هداية التوفيق، ولكن علينا أن نقدم هداية البيان والتوضيح، والذكرى تنفع المؤمنين.

ونشكر لك الحرص على المحافظة على بيتك، وهنيئا لك بالأمل والرجاء، وحسن الظن برب الأرض والسماء، فالعظيم يقول في الحديث القدسي: " أنا عند ظن عبدي بي".

وأرجو ألا تطرحي موضوع الإنجاب وتلحين عليه، ولكن شجعيه على فعل الأسباب، وأظهري الفرح به في كل الأحوال، وتوجهوا إلى الوهاب، وابذلوا الأسباب، واعلموا أن هناك أمورا مهمة ومنها:
1- الدعاء.
2- الاستغفار.
3- الانتباه لأيام التخصيب.
4- مقابلة الأطباء المختصين.
5- مساعدة المحتاجين، ليكون العظيم في حاجتك.
6- تجنب التجسس عليه.
7- البحث عن المفقود الذي يبحث عنه.
8- التفنن في عرض زينتك، والتعرض له، والمبادرة أحيانا.
9- تذكيره بإيجابياته، وإظهار الخوف عليه لأمنه.
10- تذكيره بالله.
11- الاجتهاد في معرفة أسباب ما يحصل.
12- الاستعانة بالله والصبر.
13- مصادقته، وتقبله، والقرب منه.
14- الاستمرار في التواصل مع موقعك.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله والصبر، فإن العاقبة لأهله، سعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار، ونسأل الله أن يقر عينك بعودته إلى الصواب، وأن ينعم عليك بالذرية والاستقرار.

مواد ذات صلة

الاستشارات