هل لكبسولات فيتامين (E) إفادة جيدة للبشرة.

0 370

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أود أن أشكركم على مساعدتكم لنا، وجعل الله كل ما تفعلوه في ميزان حسناتكم.

ثانيا: هذه هي استشارتي الأولى، وأود فيها أن استفسر عن كبسولات فيتامين (E)، ليس استفساري عن تناولها عن طريق الفم، بل ما قرأته في إحدى المواقع، وبأن هذه الكبسولات مفيدة جدا للبشرة، وحول العين، ويكون ذلك من خلال قص الكبسولة، وأخذ الزيت الموجود بها، ووضعه مباشرة على الوجه كاملا.

هل هناك أي أضرار من استعمالها يوميا، وهل يمكنني استخدام أي نوع من هذه الكبسولات، وأن أقوم بوضعها مباشرة على الوجه، أم أن هناك نوعا خاصا للأكل، ونوعا آخرا يتم أخذ زيته للوجه؟

علما بأنني أعاني من جفاف بشرتي، ولو أنني لم أضع الكريم لترطيب وجهي يوما واحدا يصبح وجهي جافا جدا، فما هو السبب؟ وهل هي مشكلة خارجية؟ وهل يمكن أن يكون السبب داخليا؟ مثلا في الهرمونات، أو الغدد -لا قدر الله -.

لقد ذهبت لزيارة أطباء الأمراض الجلدية كثيرا، ويكون العلاج بالكريمات فقط، وعندما أضع الكريم تترطب البشرة فعلا، وإن لم أضعه يوما واحدا تصبح بشرتي جافة، أعلم أن ما أعانيه أمرا هينا، ولكن هل أنا بحاجة لتحليل الغدد، أو الدم، أو الهرمونات - لا قدر الله -.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيتامين (E)، من الفيتامينات التي لها فوائد عديدة للجلد، وكثير من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر تحتوي على فيتامين (E)، وتوجد بعض الوصفات التي يتم وضع زيت الفيتامين من خلال خرم الكبسولات، ودهانها على الجلد.

ولكن لا أنصح باستخدام مستحضرات مصنعة للامتصاص من خلال تناولها عن طريق الفم للاستخدام الظاهري للجلد؛ لأن المستحضرات الجلدية أو الموضعية يكون لها تركيبا معينا، تستطيع من خلاله النفاذ إلى أنسجة الجلد، والقيام بالعمل المطلوب.

وأفضل مراجعة الطبيب الجلدي؛ لتقييم المشكلة التي تعانين منها، ومن ثم يصف العلاج الأمثل، لا توجد أفضلية لنوع معين مخصص للاستعمال عن طريق الفم، ويمكن وضعه على الجلد ظاهريا.

هناك أسباب كثيرة لجفاف الجلد، وبالأخص جلد الوجه، والأماكن الأخرى المعرضة للبيئة الخارجية، مثل: اليدين، نذكر منها هواء الشتاء الجاف، والتعرض للرياح، ولهواء الأماكن المغلقة الجاف، سواء كان الهواء حارا أم باردا، والغسيل المتكرر للجلد، ونقص نسبة الدهون بالجلد مع تقدم السن، واستعمال الأدوية المدرة للبول، وخمول الغدة الدرقية، والعوامل الوراثية، وبعض الأمراض الجلدية التي تكون مصحوبة بجفاف بالجلد، مثل: أنواع الأكزيما المختلفة، ومنها الأكزيما الوراثية، أو التلامسية، ومرض السمكية، وبعض الأمراض والمشكلات الأخرى.

وربما يكون هناك أكثر من سبب في آن واحد، مثل: مرضى الأكزيما والذين يتعرضون للهواء الجاف، وهكذا.

والعلاج يكون بمحاولة تجنب السبب قدر المستطاع، بالإضافة إلى الترطيب المستمر للبشرة كما تفعلين، وأنصح بزيارة الطبيب؛ لتقييم الحالة إكلينيكيا، وأخذ التاريخ المرضي بدقة، وطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة، ومنها فحص الغدة الدرقية للتعرف على سبب الجفاف، سواء كان داخليا أو خارجيا -كما ذكرت- في الأسباب.

أتمني لكم التوفيق والسعادة، وحفظكم الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات