أصبت بتساقط شعر وراثي، هل إبر البلازما علاج فعال للمشكلة؟

0 371

السؤال

السلام عليكم

أعاني من تساقط كثيف للشعر، زرت دكتور جلدية لتشخيص التساقط وصنفه على أنه تساقط وراثي بمجرد نظرة بعيدة على الشعر، بدون أي فحوصات أو حتى لمس للشعر، وقمت بعمل تحاليل -بنفسي- لفيتامين (د) والحديد والغدة وكلها سليمة –والحمد لله- ما عدا الحديد منخفض بنسبة بسيطة، تغذيتي صحية وآكل سلطة يوميا مليئة بالجرجير والطماطم والجزر، وأسئلتي هي:

1- هل من الممكن أن تكون نتيجة تحليل الغدة خاطئة؟ لأني أعاني من أعراض كـالإمساك ونزول الوزن، مع أن التغذية لدي جيدة، وهل تنصحني بـإعادة التحليل؟ وطبيبة الأسرة لاحظت هذا الشيء في كل مرة أزورها وطلبت مني أن أنتبه.

2- هل إبر البلازما فعالة وقد تعالج المشكلة؟

3- استخدمت حبوب برايورن لمدة شهر، والآن أستخدم هيردال منذ 15 يوما، وخف التساقط بشكل ملحوظ، هل تنصحني بالمتابعة؟ ولو هناك أي منتج آخر هل تنصحني به؟ ولو كان التساقط وراثيا فعلا، فهل ستوقف الحبوب من التساقط؟

وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ raneem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعر الموجود في الفروة يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو Anagen، ومرحلة الكمون Catagen، ومرحلة السقوطTelogen، وغالبية الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، لكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية، فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات جراحية أو ولادة، فإن التساقط تكون ملحوظا بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذى سببه، أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، التوتر والقلق، وأنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية لفحص الشعر وتقييم صحتك العامة، وخلوك من أي مشكلات أو أمراض تؤدي إلى تساقط الشعر، ولطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة، ولا مانع من إعادة عمل الفحوصات التي قمت بها مرة أخرى في معمل معتمد.

وأتصور أنه في حالتك مشكلة التغذية الصحية، ونقص الحديد والأنيميا، أمور يجب علاجها وتداركها بشكل فعال، وأتصور أن لها علاقة مباشرة بتساقط الشعر الذي تعانين منه، وسوف أذكر بعض النصائح المفيدة لاحقا في الاستشارة، بالإضافة إلى المتابعة الطبية كما ذكرت.

النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى Telogen Effluvium، وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي، ويختلف عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت لحدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر أو الفيتامينات والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور لسابق عهدها، ولا مانع من استكمال العلاج الذي ذكرته، ولكن لا بد من تدارك المشكلة التي أدت إلى التساقط وعلاجها، وفي العادة يقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بثلاثة إلى ستة أشهر.

أما بالنسبة للصلع الوراثي، فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة لصغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيا بواسطة الطبيب أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل Dermoscope، ويمكنك مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص وبدء العلاج المناسب مبكرا إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، ويمكنك استخدام التركيز المخصص للسيدات 2% بمعدل 6 بخات مرتين يوميا على فروة الرأس وهي جافة، وتأكدي من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى وطرق علاجية جديدة يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

أما بالنسبة لحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية، فهي من التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج الكثير من الأمراض ومنها تساقط الشعر بأنواعه المختلفة، وفكرته تقوم على حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية بأنسجة الجلد أو فروة الرأس، وتفرز هذه الصفائح عوامل نمو محفزة لنمو الشعر أو على حسب الغرض أو المكان الذي سوف تحقن به، وتوجد دراسات وتجارب مشجعة، ويتفاوت عدد الصفائح الدموية بالدم من شخص لآخر في إطار المستوى الفسيولوجي، أما إذا كان العدد قليلا نسبيا أو هناك خلل في عمل وظائف الصفائح تم تشخيصه بشكل دقيق، فربما تكون النتيجة ليست بفعالية وجود عدد كبير مركز من الصفائح التي تعمل بكفاءة، وسوف تحقن بالجلد أو فروة الرأس، ولا يمكن حقن بلازما من شخص لآخر لاحتمال عدم حدوث توافق أو نقل عدوى، ونقل أي خلايا أو أنسجة حيوية من شخص لآخر هو أمر معقد، ويحتاج إلى العديد من الخطوات والفحوصات.

أنت بحاجة للتقييم الجيد بواسطة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة لاختيار الأنسب لك بعد معرفة سبب التساقط، والمعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر والصحة العامة والتغذية حتى تجعل شعرك ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:

• الاهتمام بالتغذية الصحية، لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون الغسل متباعدا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسل الشعر باستمرار، لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.
• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات