السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا عمري 16، مشكلتي هي التبول اللاإرادي، عرضت نفسي قبل سنتين على الدكتور، وأعطاني علاجين، واحدا بعد العشاء، وواحدا قبل النوم، كان بالبداية مفيدا، ولكن بعدها صرت أتبول رغم أخذي للعلاج، وكان هناك سبب ثان لتركي العلاج وهو ضحك الكل علي، حتى أخي الصغير، والبنات اللاتي بعمري، وبسبب تهزيء أمي لي، رغم فعلي كل شيء لتجنب ذلك.
بعد ذلك أدركت أن العلاج غير مفيد وتركته، وحاولت أن أعالج نفسي بنفسي، فأدخل دورة المياه قبل النوم، وأجلس 3 ساعات قبل النوم، ولا أشرب مشروبا غازيا قبل النوم، لكن في بعض الأحيان أنسى وأنام وأتبول، وحتى إن لم أشرب ماء قبل النوم أتبول.
وجربت طريقة: وهي أني أحاول أن أقوم بالليل، وأدخل دورة المياه، لكن نومي ثقيل قليلا، ومرات أجلس 3 ساعات ولا أشرب شيئا حتى أنام، لكن رغم ذلك أتبول، وهذه الحالة نادرة معي، يعني صارت 5 مرات لي.
أريد حلا نهائيا، وهل عندي مشكلة نفسية أم عضوية أم كلاهما؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن التبول اللإارادي قد يكون بسبب التهابات المثانة ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول أو الاضطرابات النفسية، وبالتالي يجب الحرص على إفراغ المثانة البولية كلما شعرت بالبول، وعدم إهمال الشعور بالبول؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى اضطراب التبول.
يجب عليك أن تعملي جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة، وعدد مرات التبول اللاإرادي، ويجب تجنب شرب الشاي والقهوة، والمياه الغازية، والأطعمة التي تحتوي على ألوان صناعية، ثم يجب عمل تحليل بول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، وإذا كان تحليل البول طبيعيا, فيمكن تناول قرصين من Uripan (Oxybutynin) يوميا.
وإذا استمرت الشكوى فقد يكون السبب هو كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، ويكون العلاج باستخدام Minirin وهو يوجد في شكل بخاخ أو أقراص، ويمكن تناول الأقراص مرة أو مرتين يوميا.
أما الحالة النفسية فقد تكون بسبب التبول اللاإرادي، أو تكون هي السبب في التبول اللاإرادي، وبالتالي لا بد من تحسن الحالة النفسية بطلب الدعم النفسي من طبيب نفسي، والذي سيبدأ بتوجيه الأسرة بمراعاة نفسيتك، وعدم الاستهزاء بك.
والله الموفق.