السؤال
كيف نربي أبناءنا في مجتمع الدعارة والخمر العلاني؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Zazou حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونعتذر شديد الاعتذار عن تأخر الرد لظروف قاهرة، ونسأله جل وعلا أن يثبتكم على الحق، وأن يوفقكم لتربية أبنائكم تربية موفقة، وأن يجعلهم قرة أعين لكم في الدنيا والآخرة، وأن يجعلكم وأبناءكم للمتقين إماما، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتكم: فإن موضوع التربية يكاد أن يكون من أخطر وأهم التحديات التي تواجه المسلمين جميعا، خاصة في بلاد المهجر، والموضوع من الموضوعات الموسعة التي يتعذر الإحاطة بها في رسالة كهذه، ولكن عموما ذهب علماء التربية إلى أن أهم عوامل التربية وأعظمها تأثيرا القدوة الحسنة من الأسرة، فهذا هو أهم عوامل التربية، التربية بالقدوة، حيث يتلقى الطفل بطريقة مباشرة وغير مباشرة قيم الإسلام ومبادئه في صورة عملية محسوسة، بعيدا عن الآيات والأحاديث والنصوص، وإنما قد ذابت التربية في السلوك الأسري ذوبان السكر في الماء.
كذلك التربية بالموعظة، والتربية بالقصة والتربية بالعادة، والتربية بالأحداث والوقائع، إلى غير ذلك من وسائل التربية وصورها خاصة في المراحل الأولى من سن الأطفال، مع ضرورة التركيز على الصحبة وخطرها، ولابد للأسرة من الاطلاع على بعض المراجع التربوية الإسلامية، وهي كثيرة ولله الحمد والمنة، أذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
1- كتاب منهج التربية النبوية للطفل للمؤلف محمد نور سويد.
2- كتاب تربية الإنسان المسلم للمؤلف حسن ملا عثمان.
3- كتاب منهج التربية الإسلامية للمؤلف محمد قطب.
4- التربية الإسلامية للأولاد للمؤلف عبد المجيد طعمه حلبي.
5- كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك؟ د. سال سيفير ( مكتبة جرير ).
6- كيف تقولها لأطفالك؟ د. بول كولمان ( مكتبة جرير ).
وغير ذلك من المراجع الكثيرة المفيدة والهادفة، والتي تعينك على تلمس حاجة أولادك، خاصة في بلاد الكفر، حيث تشتد الحاجة إلى مراعاة الضوابط الشرعية في السلوك، والتركيز على عقيدة الولاء والبراء، وحكم التشبه بالكفار، وما الذي يجوز من ذلك وما الذي لا يجوز، ويمكنكم كذلك الاستعانة بالمراكز الإسلامية وما تصدره من كتب تتعلق بالحياة في غير بلاد الإسلام.
وأعود فأذكر بخطورة التربية وأهميتها، وضرورة الانتباه الشديد للأولاد؛ نظرا لوجودهم في بيئة تصد عن دين الله، وتصرف العابد عن عبادته، فما بالك بالأطفال والشباب الذين يحتكون مباشرة مع غيرهم من غير المسلمين؟!! ومن هنا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من الإقامة في بلاد الكفر خوف الذوبان الذي يحدث غالبا لكثير من المسلمين مع الأسف الشديد.
مع تمنياتنا لكم بالتوفيق في مهمتكم، ويمكنكم الاستفادة كذلك من موقع الشبكة الإسلامية في التعرف على مزيد من الكتب والمراجع والوسائل التربوية المنضبطة، وبالله التوفيق.