السؤال
أكمل ولدي قبل يومين سنتين، ولكنه لا يتكلم جملة مفيدة، ويقول: (ماما، بابا، هيا) ويفهم عندما أطلب منه شيئا، ولكن عدم الكلام لديه بسبب أنني أنجبت بعده طفلا آخر، هل يكون هذا هو السبب؟ بالرغم أني أتحدث معه ولكن لا يتجاوب.
أرجو الإفادة وشكرا.
أكمل ولدي قبل يومين سنتين، ولكنه لا يتكلم جملة مفيدة، ويقول: (ماما، بابا، هيا) ويفهم عندما أطلب منه شيئا، ولكن عدم الكلام لديه بسبب أنني أنجبت بعده طفلا آخر، هل يكون هذا هو السبب؟ بالرغم أني أتحدث معه ولكن لا يتجاوب.
أرجو الإفادة وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا، والكتابة إلينا عن طفلك حفظه الله.
ما ورد في سؤالك يجعلني أشعر بأن هذا الطفل، وهو في الثانية من عمره، ربما لا يحتاج في هذه المرحلة بأن يعرض على طبيب أطفال، فعند الكثير من الأطفال قد يتأخر الكلام بعض الشيء.
وعادة في سن السنتين يصبح الطفل قادرا على استعمال اللغة بطلب حاجاته، وإفهام مراده، ولكن من الطبيعي أن يتعثر الكلام عند الأطفال وهم في هذا العمر، وحيث هناك فروق كثيرة من طفل وآخر.
ولا أنسى أنكم تعيشون في رومانيا، فربما لا تتاح للطفل اللقاء الطبيعي بالناس والأطفال الآخرين ليتعلم منهم، ولذلك عليكم التعويض عن هذا النقص بكثرة التخاطب والكلام بينكم وبين هذا الطفل.
ولكن إن تأخر الأمر أكثر، ولم تلاحظي تطورا واضحا بعد 3-6 أشهر فربما يفيد عرض الطفل على طبيب أطفال؛ ليقوم -أولا- بالفحص العام والشامل؛ للتأكد من خلو الطفل من أي مرض عضوي، وللتأكد من سلامة حواسه وخاصة حاسة السمع، ففي كثير من الأحيان قد يحدث تأخر الكلام بسبب ضعف في حاسة السمع.
وليقوم طبيب الأطفال بتقدير نمو الطفل وتطوره الجسمي والنفسي والاجتماعي. وقد يكون لتأخر الكلام علاقة وثيقة بنمو الطفل وتكونه.
وبناء على نتائج فحص طبيب الأطفال، فقد ينصح بالخطوة التالية المطلوبة للتعامل مع هذا الطفل.
وإذا كان كل شيء طبيعيا، فالخطوة التالية هو الصبر والتأني مع هذا الطفل، وعدم استعجال الكلام عنده؛ لأن هذا يزيد من قلقه وتوتره، وبالتالي يتأخر الكلام عنده أكثر فأكثر. وحاولي الحديث معه بالشكل الطبيعي، وإن لم يتجاوب معك بالكلام، وحاولي كذلك القراءة له من قصة أو كتاب، فمجرد الاستماع يحسن عنده الكلمات والمفردات.
أقر الله عيونكم بطفلكم، وحفظه من أي سوء.