أحس بأفكار غريبة وبتغير طريقة كلامي.. ماذا أفعل؟

0 240

السؤال

السلام عليكم.

عمري 18 سنة، مرضت أمراضا عضوية عادية تحصل مع كل إنسان، بعدها أصبت بقلق نفسي، ثم شفيت -والحمد لله- وبدأت مشكلتي بأحاسيس غريبة، مثلا أحس أني لا أدري بكل شيء، مع أني أعلم كثيرا من الأشياء، وبعدها أحسست أني أعيش في غير العالم الذي أعيش به.

والمشكلة أن ذلك أثر على دراستي، فتركت المدرسة، وأحس أن طريقة كلامي متغيرة، وتأتيني أفكار غريبة وأصدقها وأتفاعل معها، وصرت لا أذهب لأصدقائي؛ لأني أحس بتغير طريقة كلامي، وأحسست أني لا أستطيع الكلام، فقدت الأمل، وأقول أنه لا يوجد علاج لحالتي، وسأبقى على هذه الحال.

تعمقت في الحالات النفسية وقرأت على الحالات النفسية، وحسب تشخيص الطبيب يقول: وسواس قهري، وأنا أتناول العلاج حاليا لكن بدون فائدة، وكل يوم تأتيني أشياء وأحاسيس جديدة، وحتى عندما أكون طبيعيا أقول أني غير راض على حياتي، وحياتي ليست طبيعية.

علما أني على هذه الحالة منذ شهرين ونصف تقريبا، وأعرف رجلا اختصاصه ماجستير في علم النفس يقول: لديك اضطراب نفسي، ولقد تشتت تفكيري، ولا أعلم ماذا بي؟ ويوما بعد يوم أرى حياتي تتهدم، ويضيع مستقبلي، وتنتهي حياتي، ولا أعلم ماذا أفعل؟ هل أستمر مع نفس الطبيب؟ وكم ستستغرق مدة شفائي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العبد الصالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك الثقة في إسلام ويب.

رسالتك واضحة وجيدة جدا، وتشخيص حالتك من وجهة نظري هو أنك تعاني من قلق نفسي من الدرجة البسيطة، مع وجود مكون وسواسي، وكذلك لديك ما يعرف باضطراب الأنية، أي الشعور بالتغرب، أو أنك في بعض الأحيان ترى كأن العالم ليس هو، أو أن هنالك تغير ما لا تستطيع أن تحدد معالمه، هذا أيها الفاضل الكريم كله ينتج من القلق النفسي، فإذا أنت لديك قلق وسواسي من الدرجة البسيطة.

أنصحك بألا تعطي هذه الأفكار أي اهتمام، لا تناقشها، لا تفصلها، حقرها، ونظم وقتك، استفد من وقتك ومن طاقاتك فيما هو أفضل، ركز على دراستك، مارس الرياضة، نم مبكرا، جالس أصدقاءك، كن بارا بوالديك، واحرص على عباداتك.

وحين تراجع الطبيب النفسي أعتقد أنه قد آن الأوان أن يصف لك دواء، وعقار (بروزاك Prozac)، والذي يسمى علميا باسم (فلوكستين Fluoxetine) سيكون سليما حتى في عمرك، وأنت تحتاج له بجرعة بسيطة، كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر مثلا، أعتقد أن هذا هو الذي تحتاجه، وليس أكثر من ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات