بعد عملية جرف الرحم، أمي عادت لها سماكة الرحم فما العمل؟

0 267

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي تعاني من سماكة في الرحم، وعمرها 54، وقامت بعمل عملية جرف الرحم، وبعد سنة ونصف من العملية عادت إليها السماكة، وقامت بعمل العملية مرة أخرى، وتم أخذ عينة وعمل زراعة، وكانت النتائج سليمة -ولله الحمد- وصرفت لها الطبيبة حبوب 21 يوما لتنظيم الهرمونات لمدة ثلاثة أشهر.

بعد الشهر الأول وقبل انتهاء الحبوب بعد 15 يوما من استخدامها عاد إليها الدم، ولم تطهر لعدة أيام، وتعاني من ألم شبيه بطلق (مغص أسفل البطن) وبعض الألم في الظهر، فعملت إشاعة، وقد عادت إليها سماكة الرحم.

أود استشارتكم: هل حالتها مطمئنة، وهل الأفضل لها استئصال الرحم، وماذا عليها القيام به فورا؟ أود إفادتي؛ فأنا قلقة لشأنها.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fatimah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر لك اهتمامك بوالدتك، وحرصك على صحتها، جعل الله -عز وجل- عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.

بالنسبة لسماكة بطانة الرحم عند الوالدة الفاضلة، فإن تبين بأن التحليل النسجي للعينة طبيعي وسليم، ولا يحوي على خلايا غير طبيعية، وتبين أيضا بأن التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين سليم، ولا توجد ألياف ولا أكياس؛ فهنا يمكن تجربة العلاج الدوائي مرة ثانية، عن طريق تناول حبوب تسمى (بروفيرا)، لكن يجب رفع الجرعة إلى 40 ملغ في اليوم على الأقل, وإن كانت قد تناولت هذه الجرعة في السابق، فيجب زيادتها الآن إلى 80 ملغ، ويجب أن يستمر العلاج بهذه الجرعة لفترة من 3-6 أشهر، ثم بعد انتهاء فترة العلاج، يجب أخذ عينة جديدة من بطانة الرحم، لكن بعد أن تكون قد توقفت عن تناول العلاج مدة شهر، فبهذا تكون نتيجة العينة أدق.

إن شفيت الحالة -بإذن الله تعالى- فهذا هو المطلوب، ويجب متابعتها بعد ذلك باستمرار كل 3-4 أشهر بالتصوير على مدار السنوات القادمة، وذلك كنوع من الاحتياط، وإذا لم تتحسن الحالة وبقيت السماكة، أو عاد النزف من جديد؛ فهنا يصبح من الضروري جدا عمل استئصال كامل للرحم، مع فحصه نسجيا خلال العملية وبعدها.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك وعلى والدتك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات