السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل خير على هذا العمل النبيل، وجعله في موازين حسناتكم.
عمري 33 عاما، وغير متزوجة، منذ ما يقارب 3 سنوات كانت عندي كتلة في ثديي الأيمن، وأصبحت في الفترة الأخيرة أحس بوخز وحرارة في ذات المكان، وأيضا لونه أفتح من باقي الجسم، وعملت أشعة تلفزيونية وماموجرام، وشخصه الطبيب على أنه التهاب، ووصف لي علاجا لمدة 7 أيام، وبعدها -ولله الحمد- خفت الحرارة لكن الكتلة ما زالت موجودة، وعند المراجعة طلب مني الطبيب أخذ عينة من الكتلة.
والحمد لله رب العالمين على كل حال، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.
نعم -يا عزيزتي- عندما لا يتوضح التشخيص بشكل دقيق من خلال التصوير التلفزيوني، أو التصوير الظليل للثدي، فهنا يجب اللجوء إلى أخذ عينة من الكتلة، والعينة تؤخذ عن طريق إبرة رفيعة جدا بعد وضع مخدر موضعي، ثم ترسل هذه العينة إلى المختبر النسجي لفحصها وتحديد طبيعة الخلايا، والغالبية العظمى من الكتل التي تشخص في الثدي تكون عبارة عن أورام سليمة، ونسبة قليلة جدا هي التي تكون خبيثة، لذلك فالاحتمال المرجح عندك هو أن الكتلة سليمة -إن شاء الله- لكن الاحتياط واجب، وبدون أخذ عينة لا يمكن التأكد من التشخيص، لذلك توكلي على الله، فليس معنى أن الطبيبة تريد أخذ عينة هو أن الشك لديها كبير في السرطان، فالعينة أيضا هي الطريقة الوحيدة لاستبعاد وجود السرطان.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.