أعاني من خمول مستمر وإرهاق شديد، هل السبب هو القولون؟

0 442

السؤال

السلام عليكم.

جزى الله القائمين على هذا الموقع المبارك خير الجزاء، وجعل ما يقومون به رفعة لهم في الدنيا والآخرة.

قبل شهر كنت أعاني من خمول وإرهاق شديد جدا، لدرجة أنني كنت لا أستطيع أن أتحدث مع الطرف الآخر المقابل لي، وكأن النعاس استولى علي من شدة ما أجده.

في بداية الأمر ظننت أن الأمر طبيعي، وهو مجرد إرهاق عابر وسينقضي بحول الله ورحمته، لكن الأمر استمر، وبدأت أراجع الأطباء ولم أجد لديهم حلا لذلك، وأجريت جميع الفحوصات اللازمة للكبد شاملة والقولون، وبراز، والدم الخفي، وكلها ولله الحمد، سليمة.

بعد ثلاثة أسابيع أخذت مضادا حيويا اسمه Gloclav جرعته 1 غرام ثم -الحمد لله- اختفت الأعراض، وبعد أسبوع أتتني أعراض بخر فظيعة في الفم، وقرقرة في القولون وبراز لين، ثم راجعت استشاري الباطنة وأخبرني أن هذه أعراض القولون العصبي، وأن هذا الأمر وارد جدا.

أخذت الأدوية لكن دون تحسن، وبدأت أستخدم الأعشاب الطبيعية لذلك الأمر وتحسنت الحالة معي، من حيث تماسك البراز، لكن بقي معي خروج الريح بشكل مستمر، ثم راجعت اختصاصي الباطنة، وأخبرني أن ذلك مايكروب وصرف لي مطهرات للقولون، واسمه Flagyle 500 تحسنت الحالة، واختفت الرياح لكن سرعان ما عاودتني تلك الأمور بعد أكل وجبة من أحد المطاعم، إضافة لرائحة الفم الكريهة.

أنا حائر في أمري -بارك الله فيكم- الفحوصات سليمة، والأعراض شبه موجودة، وأنا أخشى أن يكون هناك -لا سمح الله- مرض عضوي في القولون، فماذا ترون؟ وبماذا تنصحونني من أدوية لتلك الحالة؟

وفقكم الله وأسال الله بمنه وفضله أن يجعلكم سباقين لدروب الخير، وأن يجعلكم قد نلتم وظفرتم جزاء تفريج كربات المسلمين، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض التي ذكرتها في الاستشارة فإنها تتماشى مع أعراض القولون العصبي أو تشنج القولون، مع حدوث بعض الحالات من التهاب الأمعاء التي تتحسن عند تناول المضاد الحيوي.

لذا لا داعي للقلق من وجود مرض عضوي في القولون، طالما أن نتائج التحاليل والفحوصات كانت سليمة -والحمد لله- وإليك لمحة موجزة عن القولون العصبي أو تشنج القولون، فالقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء.

تكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في النفس وسرعة بنبض القلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

من المواد المهيجة للقولون، الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة، والتدخين وشرب المنبهات بكثرة، كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة، كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار كالكرنب والملفوف، والأطعمة المقلية.

أما الأطعمة المهدئة للقولون، فالكمون المطحون مع الطعام، والبابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة، ومن المهم أيضا اتباع النصائح التالية، بالنسبة للطعام.

عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة، وعدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وممارسة الرياضة بانتظام، والاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

من الأدوية المساعدة، الديسفلاتيل، حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات