أصبحت أعاني من مشاكل عديدة بعد ولادتي الطبيعية، فما الحل؟

0 360

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنجبت طفلي الأول منذ عام ونصف، وبعد الولادة الطبيعية عانيت تضررا كبيرا في منطقة الشرج؛ أدى إلى خياطة المنطقة.

سؤالي الأول:
بعد ولادتي فقدت قدرتي في السيطرة على الغازات، وهذا الأمر سبب لي حرجا كبيرا، علما بأنني أعاني صعوبة كبيرة في أداء الصلاة بسببه، فما علاقة الولادة الطبيعية مع ما حصل لي؟ وهل يمكنني علاج المشكلة؟ وهل علاج المشكلة يتطلب تدخلا جراحيا؟

سؤالي الثاني:
بعد الولادة لاحظت وجود نتوءات بحجم حبة العدس، عند فتحة الشرج، تبدو وكأنها جزء من المنطقة الداخلية، تتدلى إلى الخارج، ذهبت إلى زيارة الطبيبة، فأخبرتني بأن هذه النتوءات ليست بواسيرا، علما بأن المنطقة لا تؤلمني، لكن ما يحصل لي؛ سببه الإمساك الذي أعانيه منذ أكثر من أسبوع، فأنا أقضي حاجتي مرة واحدة في اليوم، مرة واحدة ولكنها مؤلمة جدا؛ بسبب الإمساك، مع العلم بأنني عانيت من خروج الدم أثناء تبرزي اليوم، وهذا ما أخافني جدا، فهل أنا مصابة بالبواسير؟ أم أن خروج الدم كان بسبب الإمساك؟ وكيف يمكنني أن أتخلص من الإمساك؟

ملاحظة: لقد أنجبت طفلي الثاني منذ ثلاثة أشهر، وأرضعته رضاعة طبيعية، علما بأنني أتناول ثلاثة أكواب من الحلبة يوميا، وأتناول فيتامينات الحديد والكالسيوم، بالإضافة لحبوب (انتابرو)، لعلاج الاكتئاب.

وشكرا جزيلا لكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأمر بالنسبة لعضلة الشرج، يعتمد على مدى الضرر الذي حدث، ولكن أعتقد طالما أن التحكم في البراز مازال قائما، فلا قلق من عدم التحكم في خروج الغازات؛ لأنه من الطبيعي عدم خروج الغازات إلا في أضيق الحدود، بعد البعد عن تناول البقوليات، والملفوف، والفجل، والبصل، مع محاولة الضغط على فتحة الشرج في تمرين متكرر عشرات المرات يوميا، لتقوية العضلة، ومع تناول خليط من مطحون (التوابل الطبيعية)، مثل: الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، وإكليل الجبل، والزعتر، والهيل، بكميات متساوية، ويتم تناوله كمشروب ساخن، ويوضع من ذلك الخليط على السلطات، والخضار المطبوخ أكثر من مرة في اليوم، مع تناول حبوب (Spasmocanulase)، ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، والحبوب (Disflatyl) بعد الأكل بساعة، وممارسة قدر من الرياضة، مثل المشي، وأعمال البيت، والتمارين الرياضية، وبالتالي سوف تتخلصين، من مشكلة الغازات -إن شاء الله-، ولا أعتقد أن المسألة تحتاج إلى تدخل جراحي.

وإذا كانت النتوء تدلي من داخل الشرج، وتختفي بعد الغائط، فهي باسور، أما إذا كانت النتوء، لا علاقة لها بداخل الشرج، وهي مجرد نتوء جلدي خارجي، فتسمى (skin tag)، أو زائدة جلدية، وعلاج الزائدة الجلدية الجراحة، أما الباسور أو البواسير خصوصا من الدرجة الأولى والثانية، فعلاجها بتنظيم الطعام، والعلاج الطبي دون الحاجة إلى علاج جراحي، مع العلم أن البواسير غالبا ما تصاحب الحمل والولادة، ثم تقل كثيرا في الحجم، وقد تختفي من تلقاء نفسها بعد مرور فترة من الولادة.

والنقطة الأهم في علاج البواسير، هي علاج الإمساك؛ لأنه هو السبب الرئيسي في وجود البواسير، ويتم ذلك من خلال شرب الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ المجفف والمنقوع، وتناول فاكهة التين والخوخ الطازج، والسلطات، وزيت الزيتون، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ، قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، مع تناول حبيبات (Agiolax)، ملعقة كبيرة مرتين يوميا، للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس (fybogel)،على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية، وعلاج الشرخ الشرجي أيضا -إن شاء الله-.

والعلاج الطبي للبواسير، هو تناول كبسولات (دافلون 500 مج)، كبسولتين ثلاث مرات يوميا، لمدة أربعة أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا، لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميا، مرة واحدة، لمدة ثلاثة شهور، وهناك تحاميل مثل (بروكتوهيل)، مرتين يوميا، ومثلها مرهم دهان حول الشرج من الداخل والخارج، وأقراص مسكنة مثل (بروفين 600 مج) عند اللزوم بعد الأكل، للإحساس بالألم، وممارسة قدر من الرياضة، والمشي، لأن الجلوس كثيرا يساعد على تكون البواسير، وترك الحار من الطعام والشطة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات