هل التهابات الغدد الليمفاوية لها علاقة بتكرر الإجهاض؟

0 294

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: أشكرك دكتورة: رغدة عكاشة على اهتمامك، وردك على استفساراتي السابقة وعلى كل ما تقدميه في هذا الموقع جعله الله في ميزان حسناتك، وأعتذر عن أسئلتي الكثيرة، وأرجو ألا يضعك الله بضيق ولا كرب أبدا.

لقد حدث لي إجهاض ثلاث مرات متتالية، واكتشفت مؤخرا أن لدي قطع في عنق الرحم ناتج عن عملية الحك والتنظيف التي أجريتها بعد الإجهاض الأول، فهل هذا القطع هو سبب الإجهاض في المرتين المتتاليتين؟ حيث إن الإجهاض كان يحدث في نهاية الأسبوع الـ 13 حيث ينفجر كيس ماء الجنين، ويسقط الجنين مني بدون ألم.

علما أني كنت أعاني من حدوث نزيف طوال فترة الحمل في كل مرات الحمل منذ الأسبوع السادس، وحتى حدوث الإجهاض، فهل القطع في عنق الرحم هو السبب؟ وهل يجب أن يتم خياطة هذا القطع قبل حدوث حمل مرة أخرى؟ أم أنه يتم خياطته أثناء إجراء عملية ربط عنق الرحم، حيث إن الطبيب قال: إنني سوف أحتاج لربط بإذن الله عندما يحدث حمل مرة أخرى، وهل سوف يخيط القطع حينها حيث إنه مفصول، وليس قطعا للنهاية.

أيضا اكتشفت أن عندي إصابات سابقة بفيروس الـ CMV، وفيروس Herpes type 1 أي من النوع الأول، وفيروس Rubella، ولكن -الحمد لله- لا توجد إصابة حالية، فهل هذه الإصابات كانت أثناء الحمل، وهي التي تسببت بالإجهاض؟ أم أنها كانت قبل الزواج، ولا علاقة لها بالإجهاض؟ وما العلاج وماذا أحتاج لكي أتجنب الإجهاض مرة أخرى بإذن الله؟ وهل التهابات الغدد الليمفاوية لها علاقة بالإجهاض؟ حيث إن عندي التهابا في الغدة الليمفاوية الموجودة خلف الغدد اللعابية بالرقبة، وهذا الالتهاب حدث بعد الإجهاض الثاني، ومستمر حتى الآن أي منذ 6 أشهر، وأحيانا يحدث الالتهاب في الغدة الليمفاوية تحت الإبط، فهل هذه الالتهابات لها علاقة بإصابتي بهذه الفيروسات السابقة أم لا؟

وأحب أن أوضح أن آخر إجهاض مر عليه 53 يوما، وحتى الآن لم تأت الدورة الشهرية، وأجريت اختبار حمل في الدم، فكان عاديا، وليس رقميا واتضح أنه لا يوجد حمل، فهل هذا طبيعي؟

وشكرا جزيلا، وجزاكم الله خيرا كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي- إن تمزق عنق الرحم أو قطع الرحم- كما سميتيه - قد سبب في حدوث الإجهاض عندك, ويجب أن يتم عمل ربط لعنق الرحم في الحمل القادم -إن شاء الله-.

إن قصد الطبيب من القول بأنه سيقوم بخياطة القطع خلال الحمل, هو أنه سيقوم بعملية ربط لعنق الرحم, وجعل الخيط يتوضع فوق القطع، أو التمزق لتقريب حوافه, لكن هذا الربط ستتم إزالته عند نهاية الشهر الثامن، أو بدء التاسع, وسيعود التمزق في عنق الرحم إلى ما كان عليه, أي أن الربط يعالج وجود التمزق في عنق الرحم خلال فترة الحمل فقط, وفي كل حمل يجب إعادة الربط من جديد.

وبما أنك قد عانيت من نزول الدم مبكرا في الحمل, ومنذ الأسبوع السادس، فهذا يعني بأن هنالك سبب آخر قد ساعد على حدوث الإجهاض, وليس فقط قصور أو تمزق عنق الرحم, وبالتالي يجب عدم توقع نسبة نجاح 100% من ربط عنق الرحم, فهنالك أسباب كثيرة قد تؤدي للإجهاض, وأكثرها له علاقة بخلل يحدث في صبغيات، إما في الحيوان المنوي، أو البويضة، أو في كليهما, وهذا قد يحدث عند كثير من النساء, وبدون سبب أحيانا.

إن الإصابات القديمة التي حدثت عندك بالحصبة الالمانية والهيربس والداء المضخم للخلايا, ليست هي السبب في تكرر الإجهاض؛ لأنها إصابات قديمة، وليست حديثة, لكن تضخم الغدد اللمفاوية الذي يتكرر عندك قد يكون سببا في حدوث الإجهاض, وكنت أفضل لو أرسلت اسم المرض بوضوح لمعرفة إنذاره وتطوره خلال الحمل, فالأمراض التي تسبب ضخامة في الغدد اللمفاوية متعددة.

على كل حال أرى من الضروري عمل تحاليل للأجسام المناعية عندك, للتأكد من عدم وجود بعض الأمراض التي تسبب ضخامة في الغدد اللمفاوية مع تكرر الإجهاض, ومنها الذئبة الحمامية, والروماتيزم, وغير ذلك، والتحاليل هي:
ANA-LA-ACA-PT-PTT-PROTIEN-C-S-C-REACTIVE PROTIEN-COMPLEMENT.
بالنسبة للدورة الشهرية يجب إعادة تحليل الحمل بعد أسبوع من تاريخ التحليل الأول، فإن بقي سلبيا، فهنا يمكن عمل تحليل لهرمون الحليب للتأكد من أنه غير مرتفع.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات