السؤال
السلام عليكم..
أعاني من فوبيا الألم Agliophobia، كانت الأعراض تبدأ عند الشعور بالألم أو الوجود في موقف يحدث لي فيه أي ألم، مع الوقت تطورت الفوبيا فأصبحت أشعر بإغماء وقيء واضطراب في المعدة لمجرد حدوث ألم لشخص آخر، وليس فقط الألم الواقع علي، هذه الحالة بدأت في الزيادة منذ عام تقريبا، أصبحت تتكرر مع كل موقف أرى فيه شخصا مريضا أو شخصا يتألم، أو مجرد رؤية الدماء، ماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فوبيا الألم موجودة، والألم بكل تأكيد هو أصعب شيء يمكن أن يتعرض له الإنسان، الألم النفسي، الألم الجسدي، كل هذا مخيف للناس ولا شك في ذلك، لذا نجد أن هيئة الصحة العالمية وكل المرافق العلمية المحترمة تحتم على الطبيب أن أحد واجباته الأساسية هي تخفيف آلام الناس.
أيتها الفاضلة الكريمة: مشاعرك مقدرة جدا، وقطعا مشاعرك هذه ذات طابع وسواسي، وإن كان الألم موجودا والخوف منه موجود فعلا، فلا تنزعجي، لا تخافي، واطمئني، وسلي الله تعالى أن يجنبك الألم.
أنا أريدك أن تقومي بإجراءات طبية عامة حتى تطمئني، أعرف أن حالتك ليست عضوية، لكن دراسات كثيرة وملاحظات أجريناها اتضح أن الكشف الطبي ومجرد الذهاب إلى طبيب تثقين فيه كطبيب المركز الصحي، أو طبيب باطني مثلا ليقوم بالفحص الإكلينيكي، ثم تجرى بعض الفحوصات المختبرية، وبعد معرفة النتائج يرتاح الإنسان كثيرا، فأرجو أن تقومي بذلك ولو لمرة واحدة.
الأمر الثاني: اجعلي نمط حياتك فيه شيء من الحيوية، وممارسة أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة سوف تجدين فيه خيرا كثيرا.
وتمارين الاسترخاء أيضا وجدناها فاعلة ومفيدة، خاصة إذا طبقها الإنسان بصورة صحيحة، لذا نحن هنا في إسلام ويب ننصح بها كثيرا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) سوف تجدين فيها - إن شاء الله تعالى – كل ما يفيدك.
المخاوف من منظر الدماء وغيره سوف تتلاشى وتختفي مع التطبيقات التي ذكرتها لك، ولا تنسي أن الدم مخلوق عجيب، عظيم، هو الذي يحمل الأكسجين، هو الذي يؤدي إلى التغذية الداخلية، هو الذي يجعلنا - إن شاء الله تعالى – في أمان وسلام لوظائفنا العضوية.
نصيحة أخيرة: أنت محتاجة لدواء بسيط جدا يعرف تجاريا باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram)، أرجو أن تتناوليه بجرعة نصف حبة (خمسة مليجرام) يوميا لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعليها عشرة مليجرام لمدة شهر آخر، ثم نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.