أعاني من القلق والخوف والهلع بسبب تناولي للحشيش مرة واحدة.

0 120

السؤال

السلام عليكم ..

عمري 26 سنة، تناولت الحشيش لأول مرة، وأصبت بنوبة خوف وخفقان، مضى الآن في 21 يوما، منذ تجربة مرة واحدة، والحمد لله، لن أعود، قرأت عن (الفلاشباكسFlashbacks): ويسمى أيضا (الاضطراب الحس إدراكي الدائم للمهلوسات Hallucinogen Persisting Perception Disorder)، وهي عبارة عن عودة تأثيرات المادة للظهور مرة أخرى بعد فترة من التوقف عن تعاطي المادة.

بمعنى ظهور أعراض التسمم دون وجود المادة في الجسم، ولا تصيب هذه الحالة كل المستخدمين، وكذلك لا يمكن التنبؤ بحدوثها.

عادة ما تكون قصيرة وتستمر لدقائق معدودة، وقد تبدأ هذه الأعراض في الظهور بعد دقائق من اختفاء المادة أو حتى بعد أربع أو خمس سنوات من آخر جرعة.

أنا الآن بخير، ولكن أحيانا أقلق وأخاف، ثم يزول ذلك وأرجع إلى حالتي الطبيعية، فهل أنا مصاب؟ وهل أشفى من التسمم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hicham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على التواصل مع إسلام ويب، ورسالتك مفهومة وواضحة جدا، ومكوناتها العلمية بارزة جدا، وقد أعجبتني كثيرا، وأتفق معك تماما في ظاهرة ما يسمى بـ (Flashbacks).

أتفق معك فيما أوردته حول هذه الظاهرة، والشيء الذي أود أن أنصحك به هو أن تتناول عقارا يعرف تجاريا باسم (سوليان Solian) ويسمى علميا باسم (إيميسلبرايد misulpiride)، هذا الدواء مميز جدا، ويؤدي إلى اختفاء هذه الظاهرة تماما.

الجرعة المطلوبة هي خمسون مليجراما صباحا ومساء لمدة ستة أشهر، ثم خمسون مليجراما مساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسون مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، وهو دواء ذو خاصية كبيرة جدا لتعطيل وكبح المستقبلات العصبية التي تؤدي إلى إفراز مادة الـ (دوبامين Dopamine) ويعرف أن الحشيش أصلا يعمل من خلال تنشيط هذه المادة.

أيها الفضل الكريم: المشكلة عرضتها تماما – كما ذكرت – بوضوح شديد، وصورة متقنة، وها أنا أعرض عليك العلاج، وأقول لك: إن هذه الظاهرة لن تصيبك أبدا، أريدك أن تبني هذه القاعدة العلاجية الدوائية، وفي ذات الوقت هنالك دراسات أيضا تشير إلى أن الرياضة مهمة، لأن الرياضة تؤدي إلى تنظيم تلقائي لكيمياء الدماغ، فأرجو أن تكون حريصا على ذلك، وألا تحرم نفسك نعمة العلاج، أي تناول الدواء مهم، وكذلك ممارسة الرياضة.

أرجو أن تعيش حياتك بكل فعالية، ولا تكترث أبدا لهذه الظاهرة، فهي -إن شاء الله تعالى- شيء من الماضي، والحمد لله تعالى أنت قد أقلعت عن تعاطي هذ السميات الدماغية التي نعرف مضارها البليغة، التوبة -إن شاء الله تعالى- توبة نصوح، عض عليها بالنواجذ، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات