توقفت عن حبوب منع الحمل ولم يحدث الحمل، فما السبب؟

0 389

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة، وعمري 22 سنة، وقد مرت ثلاث سنوات ونصف على زواجي، أخذت حبوب منع الحمل مدة سنتين ونصف، ثم توقفت عن أخذها لسنة كاملة، ولم يحدث حمل لحد الآن.

علما بأن دورتي ليست منتظمة (وقد حدث هذا الاضطراب في الدورة بعد التوقف عن أخذ الحبوب)، هل هذا أمر عادي؟ وما هي أسباب هذا التأخر؟ وهل طول مدة أخذ الحبوب هو السبب في تأخر الحمل؟ وما الممكن عمله لزيادة فرصة حدوث الحمل؟ هذا فيما يتعلق بالاستشارة الأولى.

أما الثانية: فهي أني أعاني من التبول اللاإرادي الليلي، وقد أخذت MINIRIN بخاخة عن طريق الأنف كعلاج، أخذت اثنتين متتابعتين، لكن دون فائدة عند أخذها يتوقف الأمر، لكن كلما أكملت الجرعة أي خمسة وعشرين يوما يعود الأمر إلى سابق عهده.

عندما لاحظت أن تأثيرها لا يدوم بعد التوقف عن أخذها أصبحت آخذها فقط عند الذهاب عند أهل زوجي لتفادي الإحراج، علما أن أفراد عائلتي لا يعانون من مرض السكري، وأن التبول اللاإرادي أمر وراثي عند أفراد عائلتي.

جزاكم الله خيرا، وسدد خطاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن حبوب منع الحمل لا تؤثر على الخصوبة بعد إيقافها, حتى لو تم تناولها لفترة طويلة, وأي تأخر في الحمل يحدث بعد 9 أشهر من إيقاف حبوب منع الحمل لا يكون ناتجا عن هذه الحبوب, بل سيكون ناتجا عن وجود مرض، أو خلل هرموني عند السيدة, لكن تصادف ظهوره في نفس وقت تناول الحبوب.

لذلك - يا ابنتي- إن ما يحدث عندك الآن من عدم انتظام في الدورة، وتأخر في الحمل ليس بسبب تناولك لحبوب منع الحمل, ويجب البحث عن السبب عن طريق عمل فحص شامل للجسم, وعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم وجود كيس، أو تكيسات على المبيض، أو ألياف على الرحم, -لا قدر الله-.

كما يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح, وهذه التحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREEE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS.

ويجب أن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي؛ للتأكد من أنه طبيعي ومخصب, فكون الدورة عندك غير منتظمة لا يعني بأن ذلك هو السبب الوحيد في تأخر الحمل, بل قد يكون هنالك أسباب أخرى -لا قدر الله-.

بالنسبة للتبول اللاإرادي: قد تبين بأن كثيرا من الحالات تكون ناتجة عن سبب وراثي, وقد تم تحديد أماكن بعض المورثات المسؤولة عن هذا المرض, لكن - وللأسف- لم يتم اكتشاف علاج شاف 100% لغاية الآن.

والعلاج الذي تتناولينه يمكن أن يشفي بنسبة 50% فقط, أي أن احتمال 50% أن تعود الحالة ثانية بعد إيقاف العلاج , ولا بد حينها من تكرار تناوله, لكن يمكنك عن طريق اتباع بعض التعليمات التخفيف من شدة الحالة والتقليل من احتمال النكس مثل:
1- تقليل شرب السوائل قدر الإمكان قبل النوم بـ 2-3 ساعات.

2- تقليل أو تفادي تناول القهوة والشاي وكل ما يحتوي على الكافيين.

3- إفراغ المثانة قبل التوجه إلى النوم مباشرة.

4- استخدام ملابس داخلية مخصصة لسلس البول تستخدم لمرة واحدة، وتمنع التسرب, أو يمكنك وضع فوط قطنية كبيرة لها طبقة بلاستيكية عازلة على الفراش, وهي أيضا تستخدم لمرة واحدة, ومثل هذه الأشياء ستجدينها في الصيدليات, وتباع بعبوات اقتصادية كبيرة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات