السؤال
السلام عليكم
عندي موضوع قد شغل تفكيري واستحوذ على جزء كبير من اهتمامي، فأرجو النصيحة.
أنا شاب في العام الثالث من الدراسة الجامعية، وبقي لي عامان، ومنذ بداية نشأتي وأنا -ولله الحمد- من شباب المساجد، ومن الله علي بالالتزام، وبفضل من الله ختمت القرآن الكريم -ولله الحمد- منذ 4 أعوام, ثم أصابتني انتكاسة في علاقتي بربي، وأنا في العام الأول للجامعة ظللت فيها حتى فترة قريبة في تذبذب، فيصيبني فتور أحيانا وأرجع إلى الله أحيانا أخرى.
منذ أكثر من سنة أعجبتني فتاة هي في قمة التدين والاحترام والأدب، رأيت فيها ما يجعلني أقول: إن هذه من أريد أن تكون أما لأولادي، وزوجة لي في حياتي، وفي الجنة بإذن الملك.
مع مرور الأيام ازداد تعلقي بها وإعجابي منها، ولكني شاب مع ذنوبي وتقصيري، إلا أني بفضل من الله أخذت عهدا على نفسي أني سأحاول بقدر الإمكان ألا أذنب مع من سأقضي حياتي في معيتها, فلم أقل لها كما قال لي الكثير: إني أحبك، ولم أبث لها بأي من مشاعري تجاهها، وقررت أن لا أقول لها، ولكني سأتقدم إلى أهلها بطلبها للخطبة، وقد فعلت وأخبرت أهلي عنها، وبإذن الله سأتقدم لطلب خطبتها في الصيف المقبل.
أنا شديد التعلق بها، مع أننا لا نتحدث أبدا، وآخر مرة قابلتها صدفة كانت منذ 6 أشهر، فما الحل؟ وما العلاج؟
أدعو الله في أغلب الصلوات بهذا الدعاء، (اللهم اجعل لي فيمن أحب نصيبا وقدر لي الخير معها)، فهل هنالك مشكلة في هذا الدعاء؟ ففي السابق كنت أقول: اللهم اجعل لي فيمن أحب نصيبا، حتى قال لي أحدهم: وما يدريك أن الخير في ذلك؟! فأضفت عليها وقدر لي الخير معها.
قمت بالعديد من الاستخارات على زواجي منها، فهل أنتظر علامة؟ كرؤيا منامية مثلا بشيء يدلني على ما أفعل؟
ذكرت أني قد مررت بفترة انتكاسة, من أشد المحفزات أني أخرج من هذه الانتكاسة فكانت هي، فكنت أقلع عن بعض المعاصي بسبب أنها تغضب الله في المقام الأول ثم بسبب أني أريد الزواج منها، فأحاول أن أكون أقرب إلى الله (الطيبات للطيبين), فهل هذا الأمر يعتبر من عدم الإخلاص؟
أريد النصيحة، جزيتم خيرا.