أشكو من الغازات الكثيرة ولا أعلم لها حلاً، فماذا أفعل؟

0 368

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء، لما تقدمونه من نفع للإسلام والمسلمين.

أعاني من الغازات الشديدة, وأريدكم أن تتفهموا بأنها ليست سلسا، هذه الغازات تشتد فقط عندما أهم إلى الصلاة, والمشكلة بأن لها صوتا ورائحة، فحينما أقوم لأداء الصلاة، أشعر بالانتفاخ, وفي أغلب الأحيان أكون مرتاحة جدا قبل الأذان، ولا أعاني أي أعراض.

أعاني أيضا من عدم قدرتي على إفراغ القولون، فهذا الأمر يثير في نفسي الشك، بأن الغازات التي أعانيها بسببي أنا, علما بأنني أجلس قرابة الساعة في دورة المياه؛ لإفراغ القولون، وعندما أنتهي، يظل الكثير من البراز - أكرمكم الله -، فـأشعر بالغازات مرة أخرى.

سؤالي لكم: ما هو رأي الشرع في هذه الغازات التي تشتد في وقت العبادة؟ وكيف لي أن أعتمر؟ وأحتاج منكم أسماء أدوية تساعدني على إفراغ القولون.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ همة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ابنتنا العزيزة -، في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء العاجل.

من الناحية الشرعية عن حكم هذه الغازات مع الطهارة نقول: ما دامت هذه الغازات تنتهي وتنقطع عنك قبل خروج وقت الصلاة، فالواجب عليك انتظار زمن انقطاعها، ثم الطهارة، والصلاة في زمن الانقطاع، ولست من أصحاب الأعذار الدائمة، ما دمت تنقطع عنك وقتا يكفيك لأن تتطهري وتصلي قبل خروج الوقت، وهذا هو حالك كما فهمنا من استشارتك.

وأما العلاج والدواء، فقد أفادك الأخ الدكتور عطية - جزاه الله خيرا -، فوائد قيمة نافعة لك - بإذن الله -، فخذي بالأسباب، امتثالا لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (تداووا عباد الله)، ولا يحسن أبدا أن نعزو هذه الحالة التي تعانينها إلى شيء غير السبب الظاهر، ما دام قد بدا وظهر بأن هناك مرضا عضويا، فينبغي أن تأخذي بالأسباب هذه، ومع هذا ننصحك بالتحصن بالأذكار، والمداومة عليها، ولا سيما الأذكار الموظفة، أي الأذكار التي يداوم عليها الإنسان في صباحه ومساءه، وعند نومه واستيقاظه، ودخوله الخلاء وخروجه منه، ونوصيك بالإكثار من ذكر الله عموما، وقراءة القرآن، فإن هذا - بإذن الله - يدفع عنك كثيرا من المكروهات.

نسأل الله لك العافية والشفاء.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة (الشيخ/ أحمد الفودعي) استشاري (مستشار الشؤون الأسرية والتربوية).
وتليه إجابة (د. عطية إبراهيم محمد) استشاري (استشاري طب عام وجراحة وأطفال).
++++++++++++++++++++++++++++++

بعض الأطعمة تؤدي إلى تكون الغازات أكثر من الأخرى، وعلى سبيل المثال، فإن البقوليات مثل (الفاصوليا، واللوبيا، والعدس، والفلافل)، والخضروات، مثل: (الثوم، والبصل، والفجل، والمواد الغذائية، واللحوم المحفوظة)؛ تؤدي إلى تكون غازات أكثر من المعتاد، وبالتالي يظل القولون ينتج الغازات على مدار اليوم، وفي كل الأوقات.

وأعراض القولون هي، الانتفاخ، والغازات، والمغص، والشعور بالراحة بعد قضاء الحاجة، وحالة القلق والتوتر التي يعيشها الإنسان؛ تؤدي إلى زيادة تلك الأعراض، وأهم نقطة في علاج القولون، هي علاج الإمساك المصاحب له، من خلال إعادة تنظيم الغذاء، وذلك من خلال شرب الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، وتناول فاكهة التين الطازج أو المجفف المنقوع، والسلطات مع زيت الزيتون، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهى عبارة عن مغلى ملعقتين شعير مطحون فى كوب حليب دافئ، قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، ويساعد على تقليل تكون الغازات، وتنظيف البطن بشكل مستمر.

ولعلاج القولون، يمكن تناول حبوب (Spasmocanulase)، قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب (Colospasmin)، قرص ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب لطرد الغازات مثل (salinal)، قرصين بعد الأكل بساعة، حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

ويمكن تناول خليط مكون من: (مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع)، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات، والانتفاخ، والمغص - إن شاء الله -، مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي - إن شاء الله -، إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي، والتخلص من الغازات.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات