هل صحيح أن المينوكسوديل لا يناسب مع يعانون من مشاكل قلبية؟

0 262

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أعاني من الصلع فأستخدم مركب هيرجرو 5%، مركب مينوكسوديل، وقرأت أنه لا يتناسب مع من يعانون من مشاكل في القلب، ومنذ فترة قمت بعمل أشعة على القلب، وأخبرني الطبيب أني أعاني من ارتخاء في الصمام الميترالي، وكنت أود أن أعرف هل استخدام المينوكسوديل خطر علي أم أنه لا مانع من استخدامه؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mhmd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن استخدام المينوكسيديل الموضعي له قصة شيقة كعلاج للشعر, وهي أنه في السبعينيات كان هناك عقار يؤخذ عن طريق الفم اسمه المينوكسيديل, يستخدم كعلاج لضغط الدم المرتفع, ووجد أن بعض المرضى الذين يتناولون هذا العلاج يحدث لهم زيادة في نمو الشعر في أماكن متفرقة في الجسم, وبالأخص السيدات, مما دفع الباحثين إلى تجربته موضعيا لعلاج أنواع متعددة من تساقط الشعر, وأثبتت فاعليته كعلاج تساقط الشعر, وبالأخص الصلع الوراثي.

العلاج الأمثل للصلع الوراثي عند الرجال هو مستحضر المينوكسيديل بتركيز 5% بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، وتظهر النتائج بعد 4 شهور من بداية الاستعمال.

ومن الآثار الجانبية المتعارف عليها بالنسبة للمينوكسيديل الموضعي هي زيادة في نمو شعر غير مرغوب فيه في أماكن متفرقة من الجسم, وقد لا يسبب ظهور الشعر الزائد في تلك الأماكن عند الرجال مشكلة، وتكون تلك المشكلة أكثر إزعاجا عند السيدات.

أيضا يمكن للمينوكسيديل الموضعي أن يسبب حكة في فروة الرأس, أو إكزيما تلامسية بسبب المينوكسيديل نفسه, أو مادة تضاف للمستحضر اسمها الـ propylene glycol, ويوجد الآن نوع لا يحتوي على هذه المادة في هيئة فوم بتركيز 5 %, وتستخدم للرجال، ولا تسبب التحسس بنفس معدل المستحضر التقليدي، وفي العادة تلك هي المشكلات الشائعة المصاحبة لاستخدام المينوكسيديل، وهو علاج مستخدم في أنحاء العالم، ولا يحتاج لوصفة للحصول علية.

في العادة يعمل المينوكسيديل على مستوى بويصلات الشعر والجلد موضعيا، وإن كانت هناك هواجس وقلق من احتمالية تأثيره على القلب والجهاز الدوري إذا حدث منه امتصاص عن طريق جلد فروة الرأس، وذلك بالأخص في مرضى القلب, ولذلك يجب مناقشة طبيب القلب المعالج والمتابع لحالتك لتقييم مدى احتمالية خطورة استعماله بالنسبة لحالتك شخصيا، وفي كل الأحوال يجب أن يتم الموازنة بين فائدة الأدوية المستخدمة في علاج المشكلات الصحية المختلفة، ومدى حاجة المريض لاستعمالها والآثار الجانبية المحتملة جراء الاستعمال.

وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى وطرق علاجية جديدة، إذا رغبت في التوقف عن استعمال المينوكسيديل، ويمكن مناقشة ذلك مع الطبيب المعالج.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات