السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أنا فتاة أشرب خميرة البيرة، منذ (20) يوما، فتأخرت دورتي الشهرية لمدة أسبوعين.

سؤالي لكم: هل المكمل الغذائي هو السبب في تأخرها؟ علما بأن دورتي الشهرية شبه منتظمة، وقد حدث وأن دخلت مع خطيبي في علاقة جنسية غير كاملة، علاقة سطحية، ثم تبت إلى الله، وندمت كثيرا، وحدث وكانت بعد (20) يوما، من آخر دورة نزلت، أحتاج نصحكم وإرشادكم، فأنا قلقة جدا، وأسأل الله المغفرة لي ولخطيبي.

وجزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fatima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خميرة البيرة، تحتوي على خمائر للهضم، وعلى فيتامين (ب) المركب، وتساعد في زيادة الوزن، وفتح الشهية، ولكن ليس لها علاقة بتأخر الدورة الشهرية، وتأخر الدورة الشهرية قد يكون مرتبطا بحالة الخوف الشديد من الحمل؛ بسبب تلك العلاقة.

والخطوبة - يا ابنتي -، وعد بالزواج، ولا يترتب عليها أية حقوق للخاطب، ولا يترتب عليها الخلوة الشرعية، حتى لا يحدث ما نخاف منه، ولأن ذلك شرع الله، وهديه، والخلافات قد تنشأ لأقل الأسباب، ولأسباب تفاهة، وقد يحدث الفراق، وساعتها لن يعترف الخاطب بما حدث، وتعيش الفتاة أياما صعبة، تعض فيها أصابع الندم على التفريط في نفسها قبل الدخول والإشهار، ولذلك يجب الحرص على عدم تكرار ما حدث، حتى لا يتطور الموضوع إلى أكثر من ذلك.

وما حدث بينكما لا يؤدي إلى حمل - إن شاء الله -، حيث إن الحمل يحتاج إلى إيلاج كامل للعضو الذكري، وإلى إنزال في الرحم، ووقت التبويض الذي يحدث في اليوم ال (14) من نزول الدورة، أو بعد (9) أيام من الغسل، وما حدث في اليوم ال (20) من الدورة، يعتبر بعد انتهاء فترة التخصيب، حتى إذا تم القذف داخل الرحم.

ومن رحمة الله أن ما حدث كان خارجيا ولم يتم الإيلاج أو القذف داخل الرحم ولذلك لا خوف إطلاقا من الحمل بهذه الكيفية مع الحذر الشديد من تكرار ذلك والتوبة الى الله والعزم على عدم العودة لمثله إن شاء الله ولا قلق، فسوف تنزل الدورة الشهرية بعد هذا التأخير، ولكي يطمئن قلبك أكثر، يمكنك إجراء اختبارا للحمل في بول الصباح، وسوف يظهر سلبي - إن شاء الله -، بالطبع في حال عدم نزول الدورة قبل قراءة الاستشارة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.